فقد بصره في سوهاج واكتشف حياة جديدة بالقاهرة.. شاب كفيف يغزل السجاد يدويا | فيديو وصور
«لقيت نفسي لوحدي».. هكذا استحضر هيثم فايز كأس الألم، الذي شاء القدر أن يفقد بصره بعد أن كان مبصرًا مما تسبب في خسارة عمله الذي لا يمكن أداؤه دون النظر.
عمل هيثم سائقًا قبل أن يفقد بصره، ولكنه شعر بألم وإرهاق في عينيه مما دفعه للذهاب إلى الطبيب ليخبره الأخير بوجود التهابات بالعين والتي أدت في نهاية الأمر إلى فقدانه بصره.
هيثم في حديثه لـ"فيتو" عبر عن الوحدة التي شعر بها، مما دفعه إلى الاعتماد على نفسه ومواجهة التحديات لذلك حمل أمتعته وذهب في سبيله إلى "القاهرة " تاركًا خلفه كل ذكرياته وأحلامه في سوهاج أملًا في بداية جديدة.
وجد هيثم تلك البداية في النول الذي تعلمه وأتقنه في إحدى الجمعيات الأهلية بمدينة السادس من أكتوبر، وبرغم كونه البداية الجديدة التي حلم بها هيثم إلا انه لم يكن بالشيء السهل خصوصًا مع الظروف التي كانت تخاصمه فقال هيثم: "كل حاجة صعبة في بدايتها ولكن مع الشغل واتعلمت واتعودت كل حاجه بقت سهلة".
لم تشكل الألوان والأشكال عائقًا خلال غزله للنسيج بالنسبة لهيثم بعد فقد بصره حيث إنه أخد يبحث عن طرق بديلة للتفرقة بين الألوان أثناء العمل وبرغم بساطة الطريقة التي وجدها هيثم فإنها فعالة في عمله حيث قال بأنه يضع الخيوط في جرادل مختلفة مخصصًا لكل لون جردل يستخدمهم وقت الحاجة لكي لا تختلط عليه الألوان.
ولم ينس هيثم شكر زوجته على المساعدة التي تقدمها له سواء في عمله أو في حياته العادية فبرغم اعتماد هيثم على نفسه في معظم الأوقات فإنها تكون عونًا كبيرًا له في الأوقات التي يحتاجها فيها.
وقالت زوجة هيثم بأن ما جذبها له هو إصراره وتحديه لظروفه، مضيفة: "أنه مش فقد بصره قعد في البيت واستسلم لا اشتغل وتعب لحد مقدر يقف علي رجليه".