رئيس التحرير
عصام كامل

علماء بريطانيون يعثرون على هياكل مئات الأطفال بموقع أثري خاص بالكهنة|صور

جانب من اكتشاف المقبرة
جانب من اكتشاف المقبرة

تمكن فريق من علماء الأثار من اكتشاف مئات الهياكل العظمية أثناء التنقيب في موقع أثري  في مدينة ويلز البريطانية، والتي من بينها رفات حوالي 100 طفل، وذلك حسبما أفادت صحيفة "مترو" البريطانية.


وكان  فريق استكشاف الآثار كانوا يحفرون في منطقة أثرية، ببلدة ”هافرفورد ويست“، جنوب غرب ويلز، وتحديدا في محيط موقع أثري كان يستخدم لتجمع الكهنة ويعرف باسم بدير“سانت سافيور“، والذي يشتبه في أن تاريخه يعود إلى أكثر من 600 عام


ووجدوا بالقرب من هذا الموقع جثث لأطفال، وذلك في منطقة يعتقد أنها أرض مقبرة قديمة.


وكشف خبراء الآثار أن ثلث هذه الرفات تعود لأطفال دون سن الرابعة. كما ويوجد في إحدى الجماجم التي تم العثور عليها ثقب، في إشارة إلى تعرض صاحب الجثة، لإصابة في الرأس، ما أدى لوفاته.


ورجح خبراء الآثار، أن يكون هذا الثقب في الجمجمة، ناجم عن إطلاق قذيفة صاروخية، إذ قد يكون صاحب الجثة تعرض لهذه الإصابة القاتلة، خلال حرب القرون الوسطى في ويلز.


وتحدثت وسائل إعلامية بريطانية، بأن موقع دير“سانت سافيور“، تم اكتشافه سابقا بالصدفة، بينما كان عمال بناء يحفرون في المنطقة، لوضع أساس بناء حانة جديدة.


من ناحيتها قالت فران مورفي، مديرة مؤسسة ”دايف“ للآثار في ويلز ”قد يكون هذا الموقع يضم نحو 300 جثة في أراضي مدافن قديمة، ولكننا لم نتوصل بعد إلى إحصائية دقيقة حول عدد الجثث“.


وأوضحت مورفي، أن الكنيسة المحلية في المنطقة، سجلت أنشطة تشير إلى وجود مبنى دير ”سانت سافيور“.
وتابعت ”نحن تأكدنا من أن هذا الدير التاريخي موجود بالفعل، بسبب وجود سلسلة من الوثائق القديمة عن نشاط الرهبان في المنطقة، والتي تضم بشكل أساس سجلات مالية“.

وكان دير“سانت سافيور“، في أوجه، في القرن السادس عشر، إذ كان يديره 8 رهبان.


وأضافت مورفي ”تم توقيف نشاط عمله في الثلاثينيات من القرن السادس عشر، وقام أحد الرهبان بحذف اسمه من قائمة الرهبان في الدير، وهو أمر غير مألوف وقد يكون احتجاجًا على إغلاقه“.
يُذكر أن خدمات ”دات“ الأثرية في ويلز، كانت أعلنت في فبراير الماضي عن بدء أعمال تنقيب في منطقة أثرية تسمى ”أوكى وايتس“، وستستمر حتى يناير المقبل.
وكشفت أنها تعمل على إعادة تطوير مبنى ”أوكى وايتس“ الأثري، ليصبح مطعمًا من 3 طوابق، مع تراس على سطح المبنى.

الجريدة الرسمية