كيف رثا كبار الكتاب الساخر أحمد رجب
في مثل هذا اليوم عام 2014 رحل الكاتب الساخر احمد رجب الذي أعلنت جماعة الإخوان الشماتة في موته لمواقفه المعارضة لهم بينما رثاه الكتاب والصحفيين بكلمات مؤثرة.
وصفة أستاذ الأجيال الصحفية مصطفى أمين بالعبقري وقال: أحمد رجب يجعلني أضحك كل يوم، والشخص الذي لديه الكفاءة حينما يكون الإنسان منا مهموما. ثم يجعله يضحك فهو بلا شك شخصية عبقرية، رسم الشخصيات في وقت لم يجرؤ أحد على رسم جمال عبد الناصر أو السادات، وأذكر أنه كان يتناول شخصية أحد الرؤساء، وكان الرئيس السادات معجبا بفكرته، لكن حين احتجت هذه الشخصية على الرسم طلب السادات من أحمد رجب أن يتوقف عن جزئية معينة في رسم الكاريكاتير.
علي أمين
وقال علي أمين: "أرى أن أحمد رجب امتداد لي فهو الذي يضع الابتسامة على شفتي الشعب المصري من خلال سخريته اللاذعة في الكاريكاتير اليومي، ومن خلال نص كلمة التي قالها على أمين".
الراحل ياسر رزق
وقال الصحفي الراحل ياسر رزق: هو واحد من أعمدة الصحافة المصرية والعربية، فهو كان عاشقا لتلك المهنة التي طالما أفنى حياته بالعمل بها، ان رجب كان من أهم الصحفيين العرب وذلك لتميزه عن غيره فيها فكان الراحل مبدعا بمعنى الكلمة في تفاصيل تلك المهمة وهبه الله بموهبة لن يملكها غيره، مشيرا أن الصحافة المصرية فقدت رجلا عظيما ومعلما كبيرا.
عبد الرحمن الأبنودي
وقال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي: رحل الرجل المؤدب.. إن أحمد رجل عذب الصوت والكلام، ونموذج مثالي للرجل المؤدب، بالإضافة إلى أنه أبدع مع صديقه رسام الكاريكاتير مصطفى حسين في التعليق على الكاريكاتير، إن أحمد رجب ومصطفى حسين رحلا عنا بجسديهما لكنهما باقيان بتراثهما، فهو رجل وطني من الدرجة الأولى.
الروائي بهاء طاهر
قال الكاتب الروائي، بهاء طاهر: "أن الأدب المصري فقد كاتبًا من أعظم من أنجبت الصحافة المصرية،على مر العصور، اليوم بعد رحيل الكاتب الساخر أحمد رجب، ذلك الكاتب صاحب القلم الصادق، والرؤية الثاقبة، كان ينتقد الحال المتردى في المجتمع بطريقة ساخرة بكلمات معدودة، كانت تصيب كبد الحقيقة، وتعجب طاهر من القدر الذي جعل رجب يرحل بعد أيام معدودة من فقدان رفيق عمره في الحياة الأدبية الرسام مصطفى حسين، ليلتقيا بعيدا عن أخبار اليوم التي كانت شاهدة على نجاحاتهم.
سكينة فؤاد
فيما قالت الكاتبة سكينة فؤاد الكلمات تعجز عن وصف صانع البهجة والثقة في نفوس المصريين من خلال كتاباته، إن أحمد رجب استطاع ابتكار فن جديد في عالم الصحافة، باختصار عدد الكلمات التي ناقشت في طياتها العديد من القضايا، والتي عجزت عنها الكثير من المقالات، موضحة أن هناك شخوصا يظلون في الوجدان، فالمبدعون لن يرحلوا عن عالمنا، وما أكثر الراحلين الذين يعيشون على قيد الحياة.
أما الشاعر فاروق شوشة، "إن الصحافة المصرية فقدت قامة كبيرة وقلمًا حرًا، استطاع توصيل أفكاره في أقل عدد من الكلمات في عموده اليومي "نصف كلمة"، والتي عجز عنها الكثيرون في آلاف الكلمات والمقالات".
وأضاف أن: رجب تمتع بالجرأة في عرض أفكاره وقناعاته، التي كان يؤمن بها، موضحًا أن رجب رحل بعد أن قدم نموذجًا صحفيًا فريدًا في الصحافة المصرية والعربية؛ لذا أطالب شباب الصحفيين بقراءة أعمال وكتابات أحمد رجب المتفردة.
مكرم محمد أحمد
كما وصف الكاتب مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، وفاة كبير الصحافة الساخرة الكاتب أحمد رجب، بالخسارة الفادحة للصحافة المصرية، التي لن تعوض أحمد رجب قريبًا أو في يوم من الأيام.. لأن أن المواطن اعتاد على قراءة المشهد السياسي العميق ملخصًا في ثلاثة أسطر، فيها كل ما يريد أن يقرأه بصورة ساخرة بسيطة، ولن يجد بعد اليوم من يقرأ له المشهد السياسي، ومن حكمة القدر أنه لحق بنصفه الآخر مصطفى حسين، قبل أسبوعين، وشكلا معًا ثنائيًا له مواقف محددة عرفها بهم قراؤهما المتابعون".