رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم العالمي للصداقة.. حددته الأمم المتحدة وأوصى به مصطفى أمين

يوم الصداقة العالمى
يوم الصداقة العالمى

نحتفل اليوم 30 يوليو باليوم الدولى للصداقة ، ذلك اليوم الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011 يوما عالميا يحتفل به كل عام، وأعلنت فيه أن الصداقة بين الشعوب والثقافات والدول والافراد يمكن ان تصبح عاملا هاما في دفع جهود السلام في العالم وهى فرصة لمد جسور المحبة والروابط الإنسانية على مستوى الافراد والجماعات وكذلك الدول.

كان أول اقتراح لتخصيص يوم للصداقة عام 1958 وأطلق باسم يوم الصداقة الدولى في برجواى لكنه اقتصر على دول أمريكا الجنوبية، حتى جاء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها  الـ 65 التي عقدت في يوليو 2011 فتم الاتفاق على تخصيص يوم 30 يوليو يوما عالميا للصداقة ينتظره الأصدقاء للتعبير عن مشاعر الامتنان لأصدقائهم ويتم الاحتفال به تقديرا لكلمة الأصدقاء ولإتاحة الفرصة للتعارف في جميع انحاء العالم.

الصداقة بين البشر 

وتهدف منظمة حملة الصداقة العالمية ـ الداعية الى تخصيص هذا اليوم ـ  وهي منظمة مدنية دولية تناضل لتعزيز ثقافة السلام من خلال الصداقة إلى أن تكون أساسا يعزز الصداقة والزمالة بين البشر بغض النظر عن نوع الجنس أو العرق أو العرق أو الدين.

ويختلف ميعاد الاحتفال باليوم العالمى للصداقة حسب الدولة الموجود بها ففي الولايات المتحدة مثلا يحتفل به في الثلاثين من يوليو وتحتفل به الهند في االأول من أغسطس، ويحتفل به في بيرو والبرازيل في 20 من شهر يوليو وتعتمد مصر يوم 30 يوليو.

وويحتفل بهذا اليوم في أمريكا بتبادل بطاقات التهنئة وتبادل الهدايا واتهمت في ذلك بتحويل الهدف من هذا اليوم الى الهدف التجارى لترويج بعض السلع كبطاقات التهنئة للاحتفاء بهذا اليوم.

والصداقة كنز لا يفنى هكذا قالت الحكمة والمثل، وهى أهم العلاقات التي يمتلكها الإنسان طوال حياته، فالصداقة بالنسبة لها عالم من المحبة والأخوة والرقي، وهي أسمى العلاقات الإنسانية على الإطلاق، لأنها نابعة من مشاعر طيبة صافية، ليس فيها أي شرط وليس من ورائها أي مصلحة، أساسها صدق الشعور، وحب الخير للصديق، ومساعدته عند الحاجة، والصبر على زلاته وهفواته، ونصحه وتوجيهه للخير.

ومن الامثال الشعبية في الصداقة: خذ الصديق قبل الطريق، خد لك من كل بلد صاحب، اشترى الجار قبل الدار،  الصداقة وردة عبيرها الأمل ورحيقها الوفاء ونسيمها الصديق وذبولها الموت، الصداقة للمصلحة تزول، اختار الصديق قبل الطريق.
وهكذا، 


وعن الصداقة قال الدكتور يوسف ادريس في كتابه شاهد عصره:الصداقة والعلاقات الشخصية كالاحزاب السياسية، في حاجة بين كل حين وحين الى عملية تطهير كى تظل محتفظا بخط حياتك ومبادئك سليما، وبحيث تبتر من دائرة وجودك تلك العلاقات التي تهدد أمنك النفسى وقيمك العليا.

وفى مقال كتبه الصحفى مصطفى أمين في عموده قال: الصديق تصنعه الأيام، تدعمه المحن والخطوب، وتكبره الأزمات والأحداث، انك لا تستطيع أن تصنع صديقا فى 24 ساعة، الصديق يجب أن يوضع فى النار لتعرف إذا كان من ذهب أم من نحاس، وأنت لا تستطيع أن تشتري الأصدقاء من السوق كما تشتري علبة السجاير، إنه يجب أن تزرع الصديق وترويه وترعاه، وتتعهده حتى ينبت ويتفتح ويزهر.. عندئذ تجد بين يديك صديقا.
 

الجريدة الرسمية