شيخ الأزهر وقادة الأديان يجتمعون في كازاخستان لدعم الإنسانية
تتجه أنظار العالم هذا الأسبوع إلى دولة كازاخستان، حيث تحتضن مدينة "نور سلطان" في الفترة من 14 إلى 15 سبتمبر 2022م، أعمال الدورة السابعة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، بمشاركة مائة وفد من ستين دولة حول العالم، يمثلون جميع الأديان، لبحث دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19.
ويشارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، على رأس وفد رفيع المستوى من علماء الأزهر وحكماء المسلمين، في أعمال المؤتمر، بعد تلقيه دعوة رسمية من الرئيس "قاسم جومارت توقايف"، حيث يُلقى فضيلته كلمة في الجلسة الرئيسية للمؤتمر، كما يلتقي بكبار المسئولين الكازاخستانيين، وقادة وزعماء الأديان المشاركين في المؤتمر.
ويسعى زعماء الأديان المشاركين في مؤتمر "زعماء الأديان" لدعم التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19، انطلاقا من دور الأديان في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في العالم الحديث، ودور التربية والتنوير الديني في تعزيز التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات والعدالة والسلام، بالإضافة إلى مساهمة الزعماء الدينيين والسياسيين في تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والسلام، ومقاومة التطرف والإرهاب، وخاصة على أساس الدين، فضلا عن مناقشة مساهمة المرأة في رفاهية المجتمع وتنميته المستدامة ودور الطوائف الدينية في دعم المكانة الاجتماعية للمرأة، في محاولة لصياغة موقف مشترك حيال القضايا الملحة التي تهم البشرية جمعاء.
ويشكل مؤتمر "قادة الأديان" حدثا فريدا من نوعه، تحتضنه دولة كازاخستان، مرة كل ثلاث سنوات، وهو ما يؤكد دورها البارز في دعم مبادرات السلام والتسامح والحوار بين قادة وأتباع الأديان، انطلاقا من الإيمان بالدور الكبير للقادة الدينيين في نشر صوت الوسطية لتعزيز الحوار، ومكافحة التعصب الديني الذي تسعى إليه بعض التنظيمات المتشددة داخل المجتمعات.