"انقذوا إبراهيم".. حملة لإنقاذ شاب مغربي من الإعدام شرق أوكرانيا | فيديو
علم أفراد عائلة الشاب المغربي إبراهيم سعدون، من أصدقاء في أوكرانيا ومقاطع فيديو أنه تم اعتقال الشاب البالغ من العمر 21 عامًا. وفق تصريحاته الخاصة، قاتل إبراهيم إلى جانب الجيش الأوكراني في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية في شرق أوكرانيا، وحكم عليه بالإعدام من قبل المحكمة العليا للجمهورية الانفصالية بحجة أنه من "المرتزقة".
وفي مقابلة قصيرة بالفيديو بعد اعتقاله، أرسل إبراهيم إلى عائلته في المغرب تحياته باللغة العربية فقال: "مرحبا أمي وأبي، أنا بخير. لا تقلقوا علي. فعلت ما كان علي القيام به. أمي، لا تخافي علي - كل شيء سيكون على ما يرام".
رسالة طمأنة
أرسل إبراهيم سعدون رسالة الفيديو هذه من محبسه بشرق أوكرانيا إلى وطنه المغرب. وكان هناك صحفي روسي يجري معه مقابلة في محبسه بأوكرانيا، وظهر رأسه حليقا، وتعبيرات وجه جادة وأسفل عينيه الكبيرتين ظهرت ظلال داكنة.
على بعد آلاف الكيلومترات، تتلقى إيمان سعدون رسالة على هاتفها الجوال. إيمان هي أخت إبراهيم الكبرى وتعيش في فنلندا.
مقطع فيديو
وأوضحت قائلة: "كنت على وشك النوم عندما أرسل لي أحد أصدقائي مقطع فيديو. اعتقدت أنه مجرد مقطع فيديو له يقول إنه بخير. نظرًا لأنني فقدت الاتصال به منذ مدة، لم أفهم بالضبط ما كان يحدث هناك - لكن بعد ذلك أدركت أنه في الأسر".
إلى اللحظة التي ظهرت فيها تسجيلات الفيديو هذه، كانت قضية إبراهيم سعدون لا تزال غير معروفة في المغرب. في حين كانت تحاول شقيقته إيمان وعائلتها الاتصال بالسلطات والحصول على المعلومات وبدء رحلة بحث ماراثونية عن شقيقها.
السلطات المغربية
"لم تحرك السلطات المغربية ساكنًا منذ البداية. وأسوأ شيء هو أنني أشعر أنهم حاولوا إخفاء قضيته عن الجميع. عندما اتصلنا بالسفارة (في أوكرانيا) وأعطينا اسمه، تظاهروا بأنه غير موجود. ويمكن لمس الخوف في أصواتهم. أنا فقط لا أفهم لماذا. لكن السلطات المغربية لم تفعل شيئًا حتى الآن. لا شيء مطلقا. ولا حتى مكالمة هاتفية تدعونا خلالها إلى التحلي بالقوة".
لم تؤكد السلطات بشكل رسمي إلا في وقت متأخر القبض على إبراهيم ضمن الجيش الأوكراني.
وأشاروا إلى اعتقال الشاب المغربي من قبل منظمة لا تعترف بها الأمم المتحدة ولا المغرب. قد يكون سلوك المغرب المتردد أيضًا بسبب علاقته بروسيا.
البقاء على الحياد
ويحافظ كلا البلدين على علاقات اقتصادية وثيقة. كما يحاول المغرب البقاء على الحياد في الأمم المتحدة منذ بداية الغزو الروسي، ولم تدن المملكة هجوم روسيا على أوكرانيا.
وبسبب عدم وجود دعم من السلطات، يعقد طاهر سعدون، والد إبراهيم، مؤتمرات صحفية يناشد خلالها الحكومة المغربية والمسؤولين في دونيتسك بل وحتى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، آملا في الإفراج عن إبراهيم.