تاريخان للميلاد ودخول الدول دون وثائق.. معلومات يجهلها البعض عن إليزابيث الثانية
مما لم يكن يعرفه معظمُ البريطانيين عن الملكة إليزابيث الثانية، وربما أكثر من 95 % ممَّن ليسوا منهم، مع أنه متاح عبر الإنترنت في مواقعَ موثوقة، هو أن القانون كان يسمح لها بعدم الحصول على رخصة لقيادة سيارتها في "المملكة المتحدة" المكوَّنة من إنجلترا وإسكتلندا وأيرلندا الشمالية ومقاطعة ويلز، ولا كانت ملزمة أيضًا بوضع لوحة أرقام لسيارتها، فيما كان أي طابع بريد يحمل صورتها خاليًا من اسم بريطانيا لأن رسمها عليه هو المشير إلى اسم البلاد.
وكانت إليزابيث الثانية الوحيدة التي لا تحمل جواز سفر بين زعماء العالم، وجميع المطارات والمرافئ والمعابر البرية كانت تفتح لها أبوابها من دون أن تطلب منها أي وثيقة شخصية، وهذا ما كان متعارفًا عليه بين الدول، كما أنها كانت تقيم في قصور عدة، أشهرها "باكنجهام" المحتوي في لندن على 700 غرفة، وفيه يعمل 800 موظف، لهم آلة للسحب كالتي تضعها البنوك في الشوارع.
وكانت الوحيدة في بريطانيا المسموح لها اعتماد تاريخين للميلاد: الحقيقي في 21 أبريل، والآخر في ثاني سبت من يونيو، وهو الرسمي.
وكان مسموحًا للملكة التي اقترنت بالأمير فيليب في 1947 بلندن، وأنجبت 4 أبناء، لها منهم 8 أحفاد، وبدورهم لهم 12 ابنا، عدم دفع أي ضريبة بموجب القانون، لكنها تنازلت طوعيًا في 1992 عن هذا الحق، وبدأت تدفع ضرائبها كأي مواطن.
وكانت إليزابيث الثانية محصنةً ضد القانون نفسه، أي لا أحد يمكنه مقاضاتها بأي اتهام، ولم تكن ملزمةً بتقديم أي دليل أو شهادة في أي جلسة بأي محكمة، بحسب ما ورد في تقرير نشرته عنها "العربية.نت" قبل 7 سنوات، وفيه ورد أيضًا أنها كانت مستثناةً من حق يتيحه "قانون حرية الحصول على المعلومات" للآخرين، أي لا يمكن طلب معلومات عنها من أي نوع.
لولا الحب
وقد لا يصدق أحد، أنها كانت تملك الحق بتغيير أي حكومة في أستراليا لأنها فيها "رأس الدولة" إلى حين رحيلها أمس الخميس عن دنيا عاشت فيها أميرة مدة 26 سنة، ومن بعدها ملكة طوال 70 عامًا و214 يومًا، تجعلها ثاني أكثر من طال بقاؤه على العرش في التاريخ بعد الفرنسي لويس الرابع عشر، فقد أصبح ملكًا بعد 5 أعوام من ولادته في 5 سبتمبر 1638 بباريس، حتى وفاته في أول سبتمبر 1715 بعمر 76 سنة، منها ملكًا طوال 72 عامًا و110 أيام.
في سبتمبر 2015 أزاحت جَدتها الكبرى الملكة فكتوريا عن لقب الأطول جلوسًا على العرش البريطاني
والذي وضع التاج الملكي على رأس الأميرة إليزابيث، هو حب عاشه أحد أعمامها حين كانت بثلاثينيات القرن الماضي ثالث مَن يحق لهم وراثة العرش، حتى والدها نفسه لم يكن يتوقع أن يصبح ملكًا، فعند وفاة جَدها جورج الخامس في 1936 بلندن، خلفه ابنه الأكبر إدوارد الثامن، الذي تنازل وضحى بالعرش بعد 10 أشهر ليتزوج مَن كان يحبها وولهانا بها، وهي الأمريكية Wallis Simpson المحظور عليه الزواج منها لأنها كانت مطلقة مرتين، فخلفه شقيقه الأمير جورج، وبمجيئه أصبحت ابنته إليزابيث أول وريث لأحد أقدم العروش.