زغلول صيام يكتب: قلعة ذئاب الجبل تختلف عن الآخرين.. التحية للمعلم عثمان والبركة في محسن صلاح ورفاقه
ربما ليست المرة الأولي التي أكتب فيها عن قلعة عريقة بحجم قلعة المقاولون العرب ….ليس بسبب أني شرفت بالتواجد فيها مع نجم التدريب الأول في مصر الكابتن شوقي غريب، ولكن لأن كيان المقاولون عظيم وقلعة لها اساس وتاريخ، ويكفي أنها تحتل المرتبة الثالثة بعد الأهلي والزمالك في عدد البطولات المحلية والقارية.
النموذج الأفضل للاستثمار الرياضي
مازلت أتمسك بأن المقاولون العرب هو النموذج المفضل لدي في الاستثمار الرياضي ، ولا أبالغ إذا قلت إنه يتفوق علي كل أندية مصر بفضل فكر المؤسس المعلم عثمان أحمد عثمان الذي حول الجبل الأحمر إلي أخضر كما وعد الرئيس الراحل أنور السادات.
فكرة عبقرية تبناها المعلم، وهو كيف يحقق دعاية لهذا الكيان الكبير في إفريقيا إلا من خلال تكوين ناد وفريق غزا إفريقيا بعد سنوات قليلة، وحقق ما لم تحققه أندية أخري أقدم في تاريخ الإنشاء.
المهندس محسن صلاح سليل عائلة الكبار ورؤساء النادي الكبار نجح في الحفاظ علي هذه القلعة العريقة وسط أمواج متلاطمة من منافسة شرسة من أندية حديثة لا تتحدث إلا بالأخضر واليورو وغيره من لغة المال.
استمرار المقاولون العرب وسط كل هذا التنافس هو بطولة كبيرة، لاتقل عن بطولة الفوز بالدوري أو الكاس، ولما لا فأنت تدافع عن كيان بحد أدني من الماديات.
الفلوس ليست كل شيء
يا سادة رئيس المقاولون عنده قناعة أن الفلوس ضرورية نعم، ولكنها ليست كل شيء لأن هناك تخطيطا ولا يوجد من يملك البنية الأساسية التي يملكها نادي المقاولون العرب من ملاعب واستاد وأكثر من فندق وامور كثيرة غير موجودة في أي ناد.
ومع تجربتي في المقاولون العرب كنت أقول للكابتن شوقي غريب كيف لا يفعل المقاولون مثل الأندية الأخري ويضع مكافآت علي الترابيزة من أجل التحفيز فيرد بابتسامة ويقول ليس المقاولون العرب …ويرد علي بأن المقاولون العرب غير أي ناد، وكلمته سيف قاطع واكثر من شيك، وهذا ما تأكدت منه مع مرور الأيام في الجبل الأخضر، واللاعبون يعلمون أن كل واحد منهم سيحصل علي حقه كاملا غير منقوص مليم واحد، ولهذا لاتجد اسم المقاولون في أي مشكلة مادية ….
والحق إنني لم التق المهندس محسن صلاح إلا مرتين: واحدة في بداية تولي الكابتن شوقي والثانية بعد لقاء فاركو، وعدا ذلك فهو يعطي لكل مسئول دوره كاملا وهي الإدارة الناجحة لأني اعرف رؤساء أندية يشاركون في وضع التشكيل ويفتحون قنوات مع اللاعبين.
هذا لم يحدث في المقاولون العرب بفضل سياسة المهندس محمد عادل الذي ينفذ سياسة ناديه علي أكمل وجه
محمد صلاح والنني
فعلا من حق قلعة ذئاب الجبل أن تفخر بما حققته للكرة المصرية، ويكفي أنه النادي الوحيد في مصر الذي أوصلنا العالمية بدليل محمد صلاح والنني، مع كامل الاحترام لكل الأندية وأيضا هو النادي الذي يملك أدواته واستثماره في الكرة علي المكشوف.
تحية احترام وتقدير لهذه القلعة العريقة بداية من المعلم عثمان أحمد عثمان صاحب الفكر المتقدم مرورا برجال عظام وأسماء لامعة متعهم الله بالصحة والعافية من نوعية دولة رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب مرورا بالمهندس شريف حبيب وصولا إلي الرجل الهادئ المهندس محسن صالح وبإذن الله تعود قلعة المقاولون إلي منصات التتويج من جديد …وللحديث بقية.