عواقب بعيدة المدى.. ارتفاع درجات الحرارة يهدد الملايين في الشرق الأوسط
نشرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية نتائج دراسة حديثة خلصت إلى أن درجات الحرارة في شرق البحر المتوسط ترتفع بواقع الضعف أسرع من بقية العالم تقريبا، محذرة من عواقب بعيدة المدى على صحة ورفاهية ما يقرب من 400 مليون شخص.
وقالت الدراسة إنه من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة المناخ في دول مثل مصر واليونان والسعودية بنحو 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الجاري، مشيرة إلى أن ”الزيادة السريعة هذه ستؤدي لموجات حرارة أطول وجفاف أكثر حدة، وعواصف رملية متكررة من شواطئ لبنان إلى صحارى إيران“.
ونقلت الصحيفة عن الدراسة، أن ”التغييرات ستؤثر أيضًا على الغطاء النباتي وموارد المياه العذبة، مما يزيد من خطر نشوب صراع مسلح“.
وألقى القائمون على الدراسة باللوم على تنامي الانبعاثات الدفيئة التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة، قائلين إن ”المناظر الطبيعية القاحلة في المنطقة وانخفاض مستويات المياه تجعلها أكثر عرضة لتغير المناخ“.
ونقلت الصحيفة عن جورجوس زيتيس، أحد مؤلفي الدراسة، قوله إن ”الشرق الأوسط أصبح الباعث المهيمن لغازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم، متجاوزًا كلا من الاتحاد الأوروبي والهند“.
وأضاف زيتيس: ”نشهد اتجاهًا هبوطيًا للانبعاثات في الاتحاد الأوروبي، لكن هذا ليس هو الحال بالنسبة للشرق الأوسط.. معظم دول المنطقة ملتزمة باتفاقية باريس للمناخ، التي تهدف للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية“.
ووفقا للصحيفة، يشدد التقرير على الحاجة الملحة إلى ”التخلص من الكربون“ من قطاعي الطاقة والنقل في الشرق الأوسط مع زيادة استخدام الطاقة المتجددة على نطاق واسع.
وقال زيتيس إن ”الانتقال لن يكون سهلا وإن الجفاف المتعدد الأعوام والتنافس على الموارد سيؤديان إلى نشوب صراعات“.