30 دولة تشارك في منتدى البيئة والتنمية استعدادا لقمة cop 27 بشرم الشيخ
ينظم المجلس العربى للمياه “منتدى البيئة والتنمية 2022: الطريق إلى شرم الشيخ (مؤتمر الأطراف للمناخ( COP 27)” والذي يقام تحت رعاية وزارة الخارجية المصرية، وبالتعاون مع وزارة البيئة، وذلك فى الفترة من 11-13 سبتمبر المقبل.
يشارك في المنتدى الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام؛ كبارالمسؤولين والخبراء وقادة الفكر من 30 دولة من بينهم السيد /أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسيد /سامح شكري وزير الخارجية، ووزراء البيئة والتموين والكهرباء، من مصر ووزير البيئة الليبي والدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، ووزيرة خارجية السودان السابقة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إلى جانب مقرري السياسات العالمية والمشرعين، والمنظمات الدولية والإقليمية، من مختلف القطاعات والصناعات لتسليط الضوء على تأثيرات وحلول تغيُّر المناخ على البيئة والتنمية بما في ذلك تدابير التكيّف مع تغيُّر المناخ والتخفيف من آثاره على العديد من القطاعات.
وقال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم "الأربعاء ":إن الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال فعاليات المنتدى تتضمن 8 محاور رئيسية، تتناول جميعها تحديات تغير المناخ المدرجة على جداول الأعمال لمعظم البلدان في العالم، والتركيز على الأمنين الغذائي والمائي في ظل تغير المناخ، والطاقة النظيفة والمتجددة، والتنمية المستدامة، وسبل الحفاظ على البيئة، وحماية التنوع البيولوجي، والتحكم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فضلًا عن وسائل النقل المستدام والمدن.
وأوضح أن فعاليات المنتدى تأتي ضمن الاستعداد لقمة المناخ التي تستضيفها مصر في 7 نوفمبر المقبل في دورتها الـ27 لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) من خلال بلورة الرؤى والمبادرات ذات الصلة، فضلًا عن تحسين وتعزيز سبل التعاون بين صانعي القرار وخبراء البيئة والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أنه سيتم من خلال المنتدى اقتراح توصيات لمؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ (CoP27)، مع تسليط الضوء على الابتكار والتقدم في مجال حماية البيئة، وتحديد التحديات الرئيسية التي تواجه تغيُّر المناخ وأفضل استراتيجيات التنمية المستدامة اللازمة للتغلب على تلك التحديات.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسِّقة الوزارية ومبعوثة مؤتمر قمة المناخ (COP27)؛ أن المنتدى سيبحث ربط الطاقة والغذاء والمياه، من خلال برامج طموحة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مبينه أن الافتقار إلى اتخاذ تدابير مستدامة سيؤثر في توازن الكوكب، حيث نأمل أن يكون هذا المنتدى بمثابة منصة للتعاون والتضافر بين الدول لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وأوضحت الوزيرة أن منتدى البيئة والتنمية 2022، يمثل معلمًا رئسيًّا بالنسبة لمصر في إطار استعداداتها لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ”COP27″، حيث سيعمل هذا المنتدى على تمهيد الطريق من خلال جلب أفكار ملموسة وحلول مبتكرة للأجيال القادمة يمكنهم من خلالها مواجهة آثار تغير المناخ، فضلًا عن التغلب على جميع الآثار السلبية للتوسع الحضري والنمو السكاني، وبالتالي التوجه نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وقال الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه: أن المنتدى يهدف من خلال المعرض الذي يقام على هامشه، إلى بيان واستعراض التقنيات الجديدة في مجال البيئة والتنمية؛ والبحث عن حلول لتغير المناخ، والحوكمة البيئية، وإدارة النفايات، وإدارة الموارد المتصلة بالأراضي، والتحول للطاقة النظيفة، والنمو المستدام، والتصدي بفاعلية لآثار وتداعيات التغيرات المناخية بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن، وتحقيق التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية.
وأضاف د. حسين العطفي أن المنتدى يمثل منصّة عالمية وأن مشاركة الخبراء وممثلي الحكومات والمنظمات الدولية لمناقشة تأثيرات التغير المناخي وتدابير التخفيف والتكيف مع هذا التحدي العالمي يمثل أهمية قصوى، حيث يستضيف الحدث أيضًا معرضًا عالميًّا لعرض التقنيات والابتكارات في هذا المجال.
وعرض الدكتور خالد أبو زيد رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى خلال المؤتمر الصحفي فاعليات المنتدي وجلساته على مدى الـ ٣ أيام.
ولفت خالد أبو زيد إلى استعراض المشاركين فى المنتدى لمجموعة من الوسائل والحلول اللازمة لمواجهة تلك التحديات، والتي تشمل: البحث والتطوير، والسياسات والإستراتيجيات، والتمويل الأخضر، وتقاسم المعرفة، وتنمية المهارات ورأس المال البشري، والإبداع والابتكار التكنولوجي، فيما ستعمل منصة “الشباب والابتكار” على توفير فرصة لعرض مبادرات الشباب في المنتدى.
وأوضح أن المنتدى أكثر من 150 متحدثًا في حلقات للنقاش، مع تنظيم العديد من ورش العمل الفنية التي تغطي التحديات والاتجاهات الرئيسية ذات الصلة بالتغير المناخي، في حين يوفر المعرض الدولـي –المختص بعرض أحدث التقنيات والمعدات المبتكرة على الصعيد العالمي – منصة مثالية لأصحاب المصلحة والأطراف المعنية للالتقاء والتفاعل خلال مشاهدتهم للمعرض.