تأسيس نظام الإحالة للتعامل مع الشكاوى "الأبرز".. تفاصيل اجتماع قومي حقوق الإنسان والمنظمات الأهلية الكبرى
يسعى المجلس القومي لحقوق الإنسان لتنفيذ رؤيته المتعلقة بالاستجابة لشكاوى المواطنين وتعزيز التنسيق مع كافة أصحاب المصلحة لتمكين أصحاب الشكاوى من الوصول لآليات الإنصاف والدعم.
وعقد الدكتور ولاء جاد الكريم، عضو المجلس والمشرف على مكتب تلقي الشكاوى اجتماعا تشاوريا مع ممثلي مجموعة من المنظمات الأهلية الكبرى العاملة في مجال دعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة أطر التعاون المقترحة لتأسيس نظام "إحالة" بين المجلس والمنظمات، يسمح باستفادة مقدمي الشكاوى والاستغاثات والطلبات الواردة للمجلس والتي تستلزم تدخلات اغاثية طارئة في مجالات الرعاية الصحية والدعم الاقتصادي الاجتماعي من الخدمات التي تقدمها هذه المنظمات في سياق دورها المجتمعي المساند لأدوار الدولة.
وشارك في الاجتماع ممثلي منظمات مصر الخير، صناع الخبر، بنك الطعام المصري، بنك الشفاء المصري، جمعية البر والتقوى: وتعد هذه الكيانات من أكبر المنظمات العاملة في مجال دعم الوصول للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والخدمات الإغاثية في مصر.
وقال ولاء جاد الكريم، إن المجلس يتلقي العديد من الشكاوى والتي ينطوى بعضها على ادعاءات لانتهاكات حقوق الإنسان والتي يتم التعامل معها في سياق آلية التنسيق والتواصل مع مؤسسات الدوله المعنية،
وأضاف كما تتضمن بعض الشكاوى مشكلات قد لا تدخل تحت تصنيف الانتهاكات الصريحة أو المباشرة لحقوق الإنسان، إلا أن أصحابها يحتاجون لتمكينهم من الوصول لبعض الخدمات الضرورية والعاجلة وتنطبق عليهم معايير تلقي الدعم من منظمات العمل الأهلي التنموي.
وتابع: "أن نظام الإحالة المقترحة سيمكن المجلس من تعزيز قدرته على معالجة قدر أكبر من الشكاوى التي تصل إليه من خلال التنسيق والتعاون مع منظمات العمل الأهلي المتخصصة".
وأكد المشاركون في الاجتماع التشاوري استعدادهم للتعاون مع المجلس، وتوافقوا على عرض تصور يقضي بتوقيع بروتوكولات تعاون بين المجلس والمنظمات المستهدفة، على أن يشمل نطاق التعاون تأسيس نظام الإحالة للشكاوى الواردة من الفئات الأولي بالرعاية، والتعاون في توفير فرص الحياة الكريمة للفئات التي يعاد دمجها في المجتمع، فضلا عن التشاور فيما يتعلق بدعم أجندة المجلس لاقتراح وتحسين سياسات العمل الأهلي والتنموي.