المهندسين: مصر مؤهلة لتكون أحد أقطاب الطاقة في العالم
أكد الدكتور مهندس حسام الدين رزق – وكيل نقابة المهندسين، أن مصر مؤهلة لتكون أحد أقطاب الطاقة في العالم، مضيفًا أن أعلى معدل إشعاع شمسي في العالم في منطقة شمال سيناء، وهذه حقيقة موثقة في الأمم المتحدة، ولدى مصر إمكانيات هائلة لإقامة مشروعات طاقة شمسية في سيناء والصحراء الغربية والصحراء الشرقية.
وأضاف وكيل نقابة المهندسين أن القيادة السياسية في مصر تولي اهتماما كبيرا بإقامة مشروعات قومية كبرى تليق بمصر وبشعبها العظيم وبموقعها المتميز وعلى رأس تلك المشروعات، تأتي مشروعات الطاقة، وحققت مصر طفرة كبيرة في هذا المجال، لدرجة أن الكثيرين أطلقوا على مشروع بنبان للطاقة الشمسية في جنوب مصر بأنه عاصمة الطاقة الجديدة في العالم.
وتابع وكيل نقابة المهندسين: "الطاقة الآن أحد أهم المؤثرات في العالم كله، فهي صاحبة الدور الرئيسي في تشكيل العالم الجديد، وهذا أمر تدركه مصر جيدا ولهذا توسعت في مشروعات الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح".
وأشار «رزق» إلى أن مصر تتجه نحو التوسع الكبير في إنتاج الطاقة النظيفة والخضراء، لتقليل الانبعاثات الضارة بيئيا ولتجاري التوجهات العالمية لمواجهة التغيرات المناخية، وستستضيف مصر بعد أسابيع قليلة مؤتمرا عالميا بشأنه.
وخلال مشاركة الدكتور مهندس حسام الدين رزق في أول اجتماع للجنة الطاقة بـ نقابة المهندسين، أكد أن الطاقة صارت صناعة، وأن نقابة المهندسين تنتظر من لجنة الطاقة إسهامات إيجابية كبيرة في دعم وتطوير ملف الطاقة في مصر.
وقال: "ننتظر من اللجنة التي تضم قامات علمية كبيرة في مجال الطاقة أن تساهم وبقوة في تطوير ملف الطاقة، على أن تكون البداية برصد الإمكانيات المتاحة في مجال الطاقة، وكيفية تحقيق أقصى استفادة منها".
وأضاف: نقابة المهندسين هي الاستشاري الأول للدولة في المجال الهندسي، ولهذا سنمد أيدينا لكل الجهات المعنية بالطاقة في مصر لنتعاون سويا لتحقيق هدف وطني كبير وهو أن تصبح مصر القطب الأكبر للطاقة الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن جانبه أكد المهندس أحمد صبري – الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي لـ نقابة المهندسين أن لجنة الطاقة هي أحد أهم لجان النقابة لما تضمه من قامات هندسية كبيرة وللأهمية الكبيرة لملف الطاقة، قائلًا: "الطاقة الآن هي المؤثر الأكبر في التغيرات والأحداث العالمية سواء سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا، كما أنها تؤثر بشكل أساسي على التغيرات المناخية وهي القضية التي تشغل مساحة واسعة في أجندة الاهتمامات العالمية، ولهذا فالطاقة بحق هي العامل المؤثر الأول في العالم حاليا".
وأضاف: "هدفنا أن تصبح اللجان النقابية خزائن عقول ليس للنقابة ولمهنة الهندسة فقط وإنما للوطن كله، ومن هنا تأتي أهمية لجنة الطاقة وجميع اللجان النقابية".
وتابع: هيئة مكتب النقابة تساند وبقوة كل أنشطة اللجان النقابية وتمد لها يد العون، وسيحقق لها جميع مطالبها، وفي مقابل ذلك ننتظر من تلك اللجان أفكارا ومقترحات ومبادرات تفيد المهنة والمهندسين والوطن، وأن تشارك بقوة في جميع الفعاليات المحلية والعالمية.
ووجه الدكتور مهندس حافظ عوض – رئيس لجنة الطاقة ورئيس نقابة مهندسي السويس الشكر لهيئة مكتب النقابة العامة على حرصها على مساندة اللجان النقابية، قائلًا: "باسم جميع أعضاء اللجنة أشكر الدكتور مهندس حسام الدين رزق- حكيم النقابة ووكيلها، والمهندس أحمد صبري- أحد أبرز شباب مهندسي مصر وأمين مساعد النقابة على حرصهما مشاركة لجنة الطاقة اجتماعها الأول".
وأضاف: “الطاقة – حاليا- كلمة السر في كل الأحداث العالمية، ومن منطلق تلك الأهمية سيكون للجنة دور فعال في ملف الطاقة في مصر، وسنؤدي واجبنا نحو المهنة والمهندسين والوطن”، متابعًا: “سنواصل استكمال ما حققه زملائنا السابقين في لجنة الطاقة وسنبني على ما قدموه، ولن نهدر جهدا قام به زملائنا السابقين”.
فيما أشار المهندس أشرف نصير إلى أن الدولة المصرية منذ عام 2015 تولى اهتماما كبيرا بملف الطاقة، وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي في 2015 بأن الطاقة ستكون محور التنمية في مصر، موضحًا أن لجنة الطاقة ستمد يدها لجميع الجهات المعنية بالطاقة في مصر.
وأوضح أن اللجنة خلال الفترة الماضية نظمت عدة زيارات ميدانية منها زيارة لمركز بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، والذي ينتج ما يقارب 90% للطاقة التي ينتجها السد العالي، كما نظمت اللجنة مؤتمرا كبيرا عن البتروكيماويات في الإسكندرية.
فيما رحب الدكتور مهندس مجدي خالد صادق – وكيل اللجنة بأعضاء اللجنة الجديدة، مؤكدا أن اللجنة تضم قامات هندسية صاحبة خبرات كبيرة في مجال الطاقة وهو ما يؤهلها لتقديم الكثير من الأفكار والمقترحات والدراسات في ملف الطاقة.
ومن جانبه قال المهندس أحمد عرفة – مقرر اللجنة – “ سندعم رؤية مصر 2030 في مجال الطاقة، وستبحث اللجنة عن أفكار جديدة في تطوير مصادر الطاقة، والتوسع في الطاقة الجديدة والطاقة الخضراء”.
أضاف: “الطاقة أحد أفرع العدالة الاجتماعية ولهذا فمن حق كل مصري الحصول على الطاقة، ولهذا سنعمل معا على تطوير وزيادة إنتاج مصر من الطاقة، وعلى أن تصل الطاقة لكل مواطن على أرض مصر”.