نيران الدبلوماسية.. زيارة نواب فرنسيين إلى تايوان على خطى بيلوسي تفخخ علاقات أوروبا وبكين
بعد مرور حوالي شهر على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الي تايوان والتي أغضبت الصين، أعلنت وزارة الخارجية التايوانية اليوم الثلاثاء، أن وفدًا من خمسة نواب فرنسيين سيزور تايوان هذا الأسبوع.
زيارات الكبار
ومن المقرر أن تكون هذه أول مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين تأتي منذ زيارات كبار المسؤولين من الولايات المتحدة، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الشهر الماضي، والتي أغضبت الصين.
غضب صيني
وكانت بكين نددت بشدة بزيارة بيلوسي التي كانت أعلى مسؤول أمريكي منتخب يزور تايوان منذ عقود، لكن هل من الممكن أن تغضب تلك الزيارة هي الأخري الصين ؟ وهل يمكن أن تدفع الصين لإجراء مناورات عسكرية كما حدث علي زيارة بيلوسي، خاصة وأن الصين تعهدت في وقت سابق هذا الأسبوع بأنها لن تتسامح إطلاقا مع أي أنشطة انفصالية في تايوان وشددت على تهديدها بالسيطرة على الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي بالقوة إذا تم استفزازها.
وبدوره قال عماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، أنه بالتأكيد ستشعل زيارة نواب فرنسيون لتايوان ازمة سياسية بين فرنسا والصين وان الصين من المقرر أن تنتهج نفس النهج مع امريكا، لكن سيكون أقل حدة مما حدث مع الولايات المتحدة خاصة وان النواب الفرنسيون لا يمثلون نفس القوة التي تمثلها بيلوسي، كما من الممكن ان تتخذ الصين بعض الاجراءات الدبلوماسية و العقوبات الاقتصادية كتوقف حركة الصادرات والواردت واستدعاء بعض الدبلوماسيينن واذا حدث ذلك ستضطر فرنسا من جانبها احتواء الغضب الصيني من خلال تقديم ايضاحات واجراء اتصالات من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لنظيرة الصيني ، وارسال بعض المسؤولين الفرنسيين الي الصين لاحتواء الأزمة التي من المقرر ان تحدث.
ليزا تراس علي الخطي
وسبق أن انتقدت رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس، قبل أن تتولي منصبها الجديد رد الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، وقالت خلال حملة انتخابية لقيادة حزب المحافظين البريطاني، "لا أدعم لغة الصين التحريضية بشأن القضية، ما يحدث أمر معقول تمامًا وأحث الصين على عدم التصعيد، ودعت الحلفاء الغربيين في وقت سابق بشأن تقديم دعم أكبر لتايوان حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في حالة تعرضها لهجوم من الصين.
وفد امريكي
وكان وفد من الكونجرس الأمريكي وصل إلى تايوان، في 14 أغسطس الماضي، وفق ما أعلن مسؤولون، وذلك بعد أيام على إجراء الصين مناورات عسكرية في محيط الجزيرة، ردا على زيارة بيلوسي.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتتعهد باستعادتها وإن بالقوة، وبعد زيارة بيلوسي، أرسلت بكين على مدى أسبوع سفنا حربية وصواريخ وطائرات إلى المياه والأجواء المحيطة بالجزيرة.
جديربالذكر أن الصين اتهمت تايوان باستخدام الزيارة ذريعة لإطلاق مناورات تتيح لها التدرب على الغزو، وأجرت بدروها مناورات لمحاكاة الدفاع عن نفسها في مواجهة غزو صيني لجزيرتها الرئيسية. وبينما اختتمت الصين تدريباتها، قالت إنها ستواصل تسيير دوريات في مضيق تايوان.