رئيس التحرير
عصام كامل

أوروبا تستفز الصين.. وفد برلماني فرنسي يعتزم زيارة تايوان

مناورات تايوانية
مناورات تايوانية بالذخيرة الحية

أعلنت وزارة الخارجية التايوانية، اليوم الثلاثاء، أن وفدا مكونا من 5 نواب فرنسيين سيزور تايوان خلال الأسبوع الجاري، في أول زيارة أوروبية للجزيرة.


الوفد الفرنسي 


وقد تتسبب هذه الزيارة في توتر العلاقات بين الصين وفرنسا، خاصة أن بكين تعتبر تايوان جزأ لا يتجزأ من أراضيها.

وأعرب الاتحاد الأوروبي في وقت سابق عن تضامنه مع تايوان، وذلك بالتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يثير غضب التنين الصيني.

وشهدت الأزمة التايوانية تصعيدا خطيرا خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة مع إعلان أمريكا عن صفقة سلاح جديدة لتايبية، مما أثار غضب التنين الصيني.

 

الجيش التايواني 



وزادت حدة التوترات مع إعلان الجيش التايواني أمس الاثنين، عن إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية،  بهدف اختبار القدرات القتالية لوحدات من جيشها.

ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في تايوان لوكالة الأنباء الألمانية، إن هذه المناورات التي تعقد كل ثلاثة أشهر، سوف تستمر لمدة أسبوع، بهدف اختبار القدرات القتالية لمختلف وحدات المشاة والمدرعات والهجوم بالمروحيات.

تدريبات عسكرية 


ويجري الجيش التايواني التدريبات العسكرية في مقاطعة بينجتونج بجنوب الجزيرة، ومن المتوقع أن تتضمن التدريبات المروحيات الهجومية طراز "إيه إتش –وان دبليو سوبر كوبرا"، و"إيه إتش -64 إي آباتشي".

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تجري فيها تايوان تدريبات بالذخيرة الحية منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، شهر أغسطس الماضي، والتي أثارت غضب الصين ودفعتها لإطلاق "أهم" مناورات عسكرية بتاريخها حول الجزيرة.

أما فيما يتعلق بالصفقة العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة مؤخرا لصالح تايوان، والتي تبلغ قيمتها 1،1 مليار دولار، في محاولة لتعزيز دفاعات تايبية  وسط تصاعد التوتر مع الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.

صفقة الأسلحة الأمريكية 
 

وتشمل صفقة الأسلحة الأمريكية لتايوان 60 صاروخا من طراز "هاربون" قادرة على إغراق سفن حربية بقيمة (355 مليون دولار)، والتي تشكل تهديد كبير للقطع البحرية الصينية، بالإضافة إلى  100 صاروخ قصير المدى من طراز سايد ويندر (85،6 مليون دولار) قادر على اعتراض صواريخ أو طائرات بدون طيار، وعقد صيانة لنظام الرادارت التايواني بقيمة 665 مليونا.

وجاء الرد الصيني الغاضب على صفقة السلاح الأمريكية سريعا، حيث توعدت بكين على لسان المتحدث باسم سفارتها بواشنطن ليو بينجيو باتخاذ "إجراءات مضادة" إذا لم تتخلَّ الولايات المتحدة عن الصفقة الجديدة هذه لبيع أسلحة لتايوان، مؤكدا أن بكين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة، مشروعة وضرورية، في ضوء الوضع المستجد.

ويبقى خطوة واحدة اليوم لإتمام هذه الصفقة، وهي موافقة الكونجرس، وهو أمر شبه مؤكد، لأن الدعم العسكري لتايوان يتمتع بتأييد واسع في صفوف المسؤولين المنتخبين من الحزب الجمهوري والديمقراطي على حد سواء.

الجريدة الرسمية