فيديو يثير أزمة بالعراق.. لحظة اعتقال قائد أمني رفيع المستوى بتهمة الرشوة
يعيش العراق منذ ساعات على واقع صدمة انتشار مقطع فيديو يرصد قيام عناصر من هيئة النزاهة باعتقال مدير عام أمن ميسان في جهاز الأمن الوطني بتهمة تلقى الرشوة.
اعتقال مدير فرع ميسان
من جهته قال جهاز الأمن الوطني العراقي، في سياق تعليقه على الواقعة، أن جهوده كانت حازمة في إحالة المخالفين من عناصره إلى التحقيق مهما كانت مناصبهم أو مسؤولياتهم، فيما انتقد آلية تصوير ونشر عملية اعتقال مدير فرع ميسان رغم الإقرار بها.
وقال الجهاز في بيان صحفي، إن "جهاز الأمن الوطني العراقي دأب على الثبات والشجاعة في أداء مهامه لحفظ أمن الوطن وسلامة مواطنيه، ولقد كان لصولات الجهاز وعملياته النوعية في مقارعة الإرهاب ومواجهة رؤوس الجريمة المنظمة والفساد الدور المشهود في إرساء ركائز الاستقرار الأمني الذي شهدته محافظات عراقنا الأبي مؤخرا".
وأضاف جهاز الأمن الوطنى، "كما كانت جهود الجهاز حازمة في إحالة المخالفين من منتسبيه إلى التحقيق والقضاء المختص بطريقة مهنية منصفة، وبغض النظر عن مناصبهم أو مسؤولياتهم".
وتابع الجهاز إنّ "ما تم نشره وتداوله مؤخرًا في منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي من تصرف فردي لا يمثل في حال ثبوته إلا من تورط به، ومع أنَّ هذا التصرف لا يمثل نهج الجهاز ولا يعكس مستوى الإيثار والتضحية لدى ضباطه ومنتسبيه، فإننا نؤكد وجود مخالفات واضحة في آلية تنفيذ وتصوير ونشر العملية بصورة أسهمت في الإساءة لسمعة جهازنا وجهوده وإنجازاته".
الفساد في العراق
ولفت الجهاز أن "في ضوء توجيهات المراجع الأمنية العليا وتأكيدها على التزام التعاون الوثيق مع السلطات القضائية لمكافحة الجريمة وإحالة المتهمين ووفقًا للسياقات المعتمدة حرصًا على تطبيق وسيادة القانون".
وأعرب جهاز الأمن الوطني عن "شكره وتقديره لمساندة القائد العام للقوات المسلحة، فضلًا عن تثمينه إنصاف ووعي شرائح المجتمع كافة وفي مقدمتهم الإعلاميين والمدونين".
وكانت هيئة النزاهة الاتحادية كشفت، اليوم الإثنين، عن تفاصيل عملية الإيقاع بضابط كبير في أحد الأجهزة الأمنية بمحافظة ميسان، متلبسًا بالرشوة، مشيرة إلى أنه ابتزّ مواطنين وساومهم، فيما دعت للإبلاغ عن حالات المساومة والابتزاز والرشى.
وبحسب مصدر أمني فأنه سبق وأن تم إعفاء المدير المعتقل من منصبه مديرا لمديرية امن الموصل بسبب قضايا تخص الفساد. وتم أيضًا إعفاؤه من مدير أمن ديالي في شبهات فساد.