مباحث الشرقية تكثف جهودها لفك لغز مقتل خباز الزقازيق
كشف مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية عن استمرار رجال المباحث في البحث وتكثيف جهودهم لتحديد هوية مرتكب جريمة قتل خباز بدائرة مركز الزقازيق.
إخطار الأمن
تلقى اللواء محمد صلاح مساعد الوزير مدير أمن الشرقية إخطارا بورود بلاغ بالعثور على جثة شاب مذبوحا داخل مسكنه بقرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق.
و بانتقال أجهزة الأمن لمكان البلاغ إلى موقع البلاغ تبين العثور على جثة شخص يدعى" كريم.أ.ع "20 عاما (خباز) مصاب بجرح نافذ بالرقبة وتم التحفظ على الجثمان لحين وصول النيابة العامة لإجراء المعاينة.
فيما يجري رجال البحث الجنائي عمل التحريات الأولية حول الواقعة وجاري سماع أقوال أسرة المجنى عليه وجيرانه واصدقائه وتبين من أقوال شقيقه أنه دخل عليه الغرفة وجده مذبوحا.
تم انتداب خبراء الأدلة الجنائية لموقع البلاغ وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.