تداعيات أزمة الطاقة العالمية.. انتعاش "صناعة النووي".. وانقسامات في صفوف المدافعين عن البيئة
اعتبرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن انتعاش الطاقة النووية مجددًا ”تسبب في حدوث انقسامات في صفوف المدافعين عن البيئة“.
انتعاش الطاقة النووية
وقالت الصحيفة: ”يأتي ذلك في ظل أن الجيل الجديد من النشطاء وبعض الحكومات يدرسون الآن من جديد أن تكون الطاقة النووية بمثابة حل لنقص الطاقة والتغير المناخي، في الوقت الذي تعارض فيه بعض الجماعات المناصرة للبيئة بشدة هذا التوجه“.
وأضافت: ”في الوقت الذي عارضت فيه العديد من الجماعات البيئية والأحزاب الخضراء، في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، الطاقة النووية منذ فترة طويلة باعتبارها قذرة ومحفوفة بالمخاطر، فإن الجيل الجديد من نشطاء المناخ يرى أن الطاقة النووية يمكن أن تكون بديلًا قيما منخفض الانبعاثات“.
انقسامات الجماعات البيئية
وتابعت: ”تؤجج وجهات النظر المتعارضة الانقسامات بين الجماعات البيئية وداخل الأحزاب السياسية الخضراء، وهي قضية أصبحت أكثر وضوحًا في الأشهر الأخيرة، في ظل أزمة الطاقة العالمية“.
وأردفت: ”تعهدت بريطانيا، وفرنسان وكندا، بزيادة قدراتها في مجال الطاقة النووية، بوصفها بديلًا للطاقة الروسية ولمصادر الطاقة الأكثر تلوثًا مثل الفحم.. بعض من دعموا إيقاف تشغيل المحطات النووية، لديهم الآن أفكار أخرى في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا“.
وأوضحت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ”خصصت في أبريل الماضي 6 مليارات دولار لإنقاذ محطات الطاقة النووية المعرضة لخطر الإغلاق“ مشيرة إلى ”الحاجة إلى مواصلة الطاقة النووية كمصدر للطاقة خالٍ من الكربون“.
ونقلت الصحيفة قول ”يان هافيركامب“، وهو خبير في الطاقة النووية أن ”الترويج للطاقة النووية بوصفها حلًا للتغير المناخي يمثل أسلوبًا لقلب المعطيات“.
وأضاف: ”في كل مرة ومجددًا نرى جماعات الضغط التي تقوم بتصعيد حملاتها الراغبة في إعادة الصناعة النووية للنمو مرة أخرى. إنهم يعتقدون أننا نسينا ما حدث في فوكوشيما“.