بعد أوكرانيا.. حرب جديدة تهدد الأمن الأوروبي وتجر الناتو لمواجهة مع روسيا
تعيش أوروبا حالة من التوتر لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، خاصة مع احتمالية أن تتوسع دائرة الصراع بين موسكو والناتو، لتشمل دولا أخرى غير أوكرانيا التي اندلعت بها الحرب في الـ 24 من شهر فبراير الماضي، وهو الأمر الذي يُنذر بحدوث مواجهة مباشرة بين روسيا والحلف.
قواعد الناتو
وتعهدت روسيا برد قاس في حال ظهور أي قواعد عسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في دولتي السويد وفنلندا، خاصة مع التقدم الكبير الذي حدث في الطلب الذي تقدمت به الدولتان للانضمام لحلف الناتو، وذلك بعد موافقة برلمانات دول كبرى في الحلف.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فأمس الخميس، خرج وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في تصريحات يهدد ويتوعد دولة مولدوفا برد عسكري، في حال تعرض القوات الروسية الموجودة في المنطقة الانفصالية لأي هجوم.
أزمة كالينجراد
ويزيد الأمر سوءا كالينجراد التي تخضع للسيطرة الروسية، والتي يحاصرها عدد من الدول الأعضاء في حلف الناتو، وتسببت في أزمة كبيرة بين موسكو ودولة ليتوانيا، وذلك على خلفية قيام الأخيرة بقطع الطريق أمام البضائع التي ترسلها موسكو إلى مواطنيها المقيمين هناك.
ويضاف ذلك إلى التدخلات الغربية في الأزمة الأوكرانية، حيث حذرت روسيا من إمكانية انخراطها في صراع مباشر مع دول الناتو وذلك على خلفية الأسلحة والمعدات العسكرية التي ترسلها دول التحالف إلى كييف، الأمر الذي تراه موسكو تهديدًا صريحًا لأمنها القومي.
وحذرت الحكومة الروسية مؤخرا الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الأسلحة المتقدمة التي ترسلها الأخيرة إلى أوكرانيا، والتي تضمنت قاذفات متعددة الإطلاق بعيدة المدى، ومدفعية متطورة، الأمر الذي تسبب في حدوث تغيرات في ساحة المعركة.
الحرب الأوكرانية
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو يايدن مؤخرًا عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار.
وقال بايدن في بيان ”أنا فخور بالإعلان عن أكبر حزمة من المساعدات الأمنية حتى الآن: نحو 2،98 مليار دولار من الأسلحة والمعدات سيتم توفيرها من خلال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا“.
وفي المجمل، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم ما يقرب من 10.6 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بداية إدارة بايدن.