محافظ البصرة يكشف الوضع الأمني بعد الهجوم المسلح على القصور الرئاسية
أكد محافظ البصرة العراقية أسعد العيداني، اليوم الخميس، أن الوضع في المحافظة بات تحت السيطرة.
ووجَّه محافظ البصرة بمنع أي مسلح من التجول في الشوارع، مشيرًا إلى أن الأجواء عادت للهدوء، وأصبح الوضع تحت السيطرة.
وفجر اليوم الخميس، شن عناصر من سرايا السلام، الجناح المسلح للتيار الصدري، هجومًا مسلحًا كثيفًا على القصور الرئاسية قرب شط العرب في محافظة البصرة، والتي تضم مقرات لفصائل في الحشد الشعبي، بعد استهدافها بعدد من الصواريخ وقنابل الهاون.
وقالت مصادر أمنية عراقية: "إن عناصر سرايا السلام قصفوا القصور الرئاسية التي تضم مقرات لفصائل في الحشد الشعبي، بأكثر من 12 قذيفة هاون وصاروخ كاتيوشا، بعدها شنوا هجومًا مسلحًا مكثفًا بنية اقتحام القصور والسيطرة عليها".
وأضافت المصادر أن "عمليات القصف والاشتباك أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف فصائل الحشد الشعبي، لكن حتى اللحظة لم يعرف حجمها بسبب استمرار عمليات القصف والهجوم المسلح".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طالب أنصاره، مساء الثلاثاء، بالانسحاب من المنطقة الخضراء، في غضون 60 دقيقة، في بيان أعاد الهدوء للشارع العراقي بعد يومين من الاحتجاجات والاشتباكات أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وبعد سلسلة إدانات غربية وعربية للأحداث وإشادات بدعوة مقتدى الصدر، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، دعم بلاده لعراق مستقل وذي سيادة، داعيًا جميع القادة العراقيين إلى الانخراط في حوار وطني.
كما أشاد الرئيس الأمريكي بأداء القوات الأمنية العراقية، فيما قدم تعازيه لأسر شهداء العراق، داعيًا جميع القادة العراقيين إلى "الانخراط في حوار وطني؛ لوضع خارطة طريق من أجل الخروج من الانسداد الحالي بما يتوافق مع دستور العراق وقوانينه".
وبحسب البيان، فإن بايدن ثمن "جهود الكاظمي لتهدئة التوترات في المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية"، معربًا عن "دعمه الكامل لهذه الجهود".