زي النهاردة.. إعلان اتحاد عربي جديد بين مصر وسوريا وليبيا
في مثل هذا اليوم من عام 1971 جرى الإعلان رسميًا عن قيام اتحاد الجمهوريات العربية، والذي ضم مصر وليبيا وسوريا، لكن على أرض الواقع كان الاتحاد شكليًا ولم يؤدِ أي دور.
البداية والنشأة
اتحاد الجمهوريات العربية هو بيان واتفاق وحدة جرى الاتفاق عليه بين ثلاث دول عربية هي سوريا ومصر وليبيا في عهد الرؤساء حافظ الأسد ومحمد أنور السادات ومعمر القذافي.
تم إجراء ثلاثة استفتاءات متزامنة بشأن اتحاد الجمهوريات العربية يوم 1 سبتمبر 1971 في مصر، وليبيا، وسوريا، واعتمد الاقتراح في الاستفتاء المصري بنسبة 99.9%، وفي الاستفتاء الليبي وافق على المقترح 98.6% من المصوِّتين، بينما صوَّت في سوريا 96.4% لصالح الاتحاد.
فشل الفكرة
أسباب عدة أفشلت المقترح لكن كان السبب الأساسي لعدم نجاح الاتفاق هو اختلاف الدول الثلاثة على اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل إذ بموجب الاتفاقية كانت مصر أول دولة عربية تعترف رسميا بإسرائيل، وذلك مقابل استعادة شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي وتطبيع العلاقات.
من الماضي
يعتبر الاندماج آخر أفكار الناصرية إذ سبق محاولة التحالف بعد رحيل ناصر محاولة جادة في حياته عام 1963 إذا كان هناك مخططًا لإقامة اتحاد عربي وقاد هذا الاتجاه مصر والعراق وسوريا.
فشلت الفكرة واستقال الوزراء الناصريون والمؤيدون للناصرية في الحكومة السورية بعد توقف مفاوضات الاتحاد في القاهرة بين الناصريين والبعثيين على تشكيل حكومة جديدة واندلع الصدام بينهما وانتقد ناصر نظام البعث "اليميني" الجديد ووصفه بأنه "فاشي" وأعلن انسحاب مصر الرسمي من الاتحاد في 11 أغسطس 1963 كما دعا إلى إسقاط أنظمة البعث في سوريا والعراق.