ظلام في منزل الزعيم.. رئيس صربيا يطفئ ثلاجته والأنوار بسبب أزمة الطاقة
في تصريح يعكس أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا، قال رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش إنه أطفأ ثلاجته ومعظم الأدوات الكهربائية والأنوار في مقر إقامته لتوفير الطاقة في ظل ارتفاع أسعار الوقود.
الأدوات الكهربائية
واعتبرت المعارضة هذا التصريح بمنزلة "فولكلور سياسي خصوصا أن للرئيس فوتشيتش تاريخًا عريقًا مع الثلاجات"، حيث فاجأ فوتشيتش الجميع في برنامج تليفزيوني قبل الانتخابات الرئاسية في 3 أبريل، وهو يخرج من الثلاجة.
إطفاء الإضاءات والثلاجة
وأوضح الرئيس الصربي للصحفيين الأزمة قائلًا "أنا مستعد لأريكم كيف أطفأت كل الإضاءات بمقر إقامتي.. فلا يمكنني إيقاف تشغيلها الآن بسببكم. لكن كل شيء ينطفئ، حتى الثلاجة الصغيرة التي بها كوكاكولا زيرو ومياه أطفئها".
وأضاف "الجو ليس حارًّا الآن، لذلك أساهم بقدر ما أستطيع، وأساعد البلد في الادخار والتوفير، لأن الأسعار غير طبيعية".
ولفت إلى أن السلطات الصربية اضطرت إلى استيراد أربعة جيجاوات من الكهرباء مما كلف ميزانية الدولة 2.4 مليون يورو.
مياه نهر الدانو
وأضاف "لا يزال أمامنا صيف صعب وخريف صعب وشتاء أصعب"، معربًا عن أمله في التغلب على هذه الإشكالات من خلال خطة ستقدمها الحكومة للمواطنين قريبًا.
وتابع أن الارتفاع الحاد في درجات الحرارة في دول غرب البلقان منذ نهاية شهر يوليو تسبب في انخفاض مستوى مياه نهر الدانوب، ما أدى إلى مشاكل في نقل الفحم وارتفاع كبير في استهلاك الكهرباء مما اضطر بلاده في ظل أزمة الطاقة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ حتى تاريخ 31 مارس 2023.
وتعاني أوروبا حاليًّا من صعوبة الحصول على الطاقة أو ما يسمى بـ"فقر الوقود"، مع تقلص ميزانيات الأسر وتضخم أسعار، وذلك بعد الغزو الروسي على أوكرانيا وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو.
وعلى إثرها خفضت روسيا إرسال الغاز للقارة العجوز وإغلاق خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1” إلى أوروبا من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر من أجل "أعمال الصيانة".
رفض العقوبات على روسيا
وكانت صربيًا أعلنت في وقت سابق، رفضها مبدأ فرض العقوبات على روسيا.
وبحسب “روسيا اليوم”، قال وزير الداخلية الصربي ألكسندر فولين، إن صربيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لم تفرض عقوبات على روسيا.
الرئيس ألكسندر فوتشيتش
وأوضح أن بلاده، بقيادة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، لا تنسى الأخوة القديمة، وصربيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي لم تفرض عقوبات على روسيا ولم تصبح جزءا من الهستيريا المعادية لروسيا.