بئر صغيرة تفجر "نهر دم" في الصومال
قُتل 20 شخصًا على الأقل وأُصيب 60 آخرون فى معارك قبلية وسط الصومال بسبب خلافات على بئر ماء في بلد يعاني من ويلات الجفاف.
وبدأ القتال بين ميليشيات عشائرية في مديرية عابدواق بمحافظة جلجدود بسبب بئر صغيرة تم حفرها في المنطقة.
ووصلت قوات الجيش الصومالي التي توجهت إلى المنطقة التي اندلع فيها القتال، لمحاولة فض الاشتباكات، فيما لا تزال المعارك مستمرة.
ولم تعلق السلطات الصومالية على المستوى الفيدرالي والإقليمي هذه المواجهات حتى الساعة.
نزع سلاح الميليشيات
ونقل إعلام محلي عن السكان أن القوات الحكومية تحاول التدخل في النزاع، ونزع سلاح الميليشيات من أجل تجنب استمرار القتال الذي قد يودي بحياة المزيد من السكان.
والاشتباكات العشائرية شائعة في الصومال، ولا سيما في المناطق الريفية، حيث يؤدي الخلاف حول الرعي وآبار المياه إلى مناوشات دامية في كل مرة.
وتضرب موجة جفاف القرن الأفريقي منذ عقود تتجه نحو الأسوأ في منطقة تطوقها مخاطر التطرف وانعدام الأمن.
معاناة مجتمعات ريفية
وموجة الجفاف الراهن تعتبر الأسوأ منذ أكثر من 4 عقود، حيث تفاقم معاناة مجتمعات ريفية في معظمها، تعتاش على الرعي والزراعة، ويرهق الحكومات بأعباء إضافية لمواجهة ارتفاع الأسعار جراء تراجع المعروض في جميع المنتجات الأساسية.
والجمعة الماضية أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التوقعات للفترة الفاصلة بين من أكتوبر حتى ديسمبر المقبلين، تظهر احتمالات كبيرة لاستمرار ظروف الجفاف بمستويات أعلى من المتوسط بالمنطقة.
وتؤكد التوقعات الأحدث مخاوف وكالات الإغاثة التي تحذر منذ شهور من تفاقم عواقب الجفاف على إثيوبيا والصومال وأجزاء من كينيا، بما في ذلك خطر المجاعة في الصومال.