دراسة عالمية: 40% يعتقدون أن تكنولوجيا المنزل الذكي ستجعل البيوت أكثر استدامة
كشفت دراسة عالمية حديثة اجرتها شنايدر إلكتريك ات المستهلكون يبحثون عن حلول المنزل الذكي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنزل حيث تكشف الدراسة أن 40٪ من المشاركين يعتقدون بأن تكنولوجيا المنزل الذكي ستساعد في جعل منازلهم أكثر استدامة كما يتوقع أكثر من النصف (54٪) أن يتم تجهيز منازلهم أو شققهم الجديدة بأجهزة منزلية ذكية، بزيادة قدرها 13٪ عن الأبحاث التي أجريت سابقا (2020).
وكشفت دراسة شنايدر عن انه مع استعداد الأفراد والعائلات للإنفاق في المتوسط 1691 إلى 1995 يورو، في الأشهر ال 12 القادمة على حلول كفاءة الطاقة فأن المستخدمين الحاليين لحلول كفاءة الطاقة على استعداد لإنفاق ما لا يقل عن ضعف ما أنفقوه بعد أدراك الفائدة والتوفير الذي يمكن تحقيقه بسبب الحلول الذكية كما الإضاءة الذكية وأجهزة تنظيم درجات الحرارة الذكية هي أيضا الآن في المراكز الثلاثة الأولى من بين الأجهزة الذكية الأكثر شراء.
وقالت الدراسة انه إلى جانب ارتفاع تكاليف المعيشة بالفعل، فإن إدارة استهلاك الطاقة وتكاليفها هي الدوافع الأساسية التي تدفع المستهلكين إلى اتخاذ إجراءات والاستثمار في الحلول الذكية المستدامة وأن ما يقرب من 9 من أصل 10 مستهلكين عالميين (86٪) يعتقدون أن تغير المناخ سيؤدي إلى ارتفاع فواتير الطاقة ويجب على الأفراد أن يلعبوا دورا أكبر في تغير المناخ.
وشملت النتائج الرئيسية لدراسة المستهلك ان 7 من أصل 10 مستهلكين (72٪) يعتبرون الحد من آثار الكربون أولوية شخصية ويعلق أكثر من النصف (55٪) أهمية على أن تصبح منازلهم صفرا صافيا، ولكن أقل من الثلث (31٪) يعتقدون بالفعل أن هذا من المرجح أن يحدث كما ان أكثر من النصف (55٪) يعتقدون مسؤولية التصدي لظواهر التغير المناخي تقع على عاتق الأفراد.
وقال الدكتور ياب هام، بروفيسور الهندسة الصناعية وعلوم الابتكار في جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا، والذي أشرف على مراجعة نتائج التقرير انه مع ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع تكلفة المعيشة أكثر من أي وقت مضى، إلى جانب النمو المتزايد للأجهزة الاستهلاكية والسيارات الكهربائية، تعد إدارة الطاقة المنزلية الآن واحدة من أكثر المواضيع التي تشغل اهتمام المستهلكين والمطورين العقاريين وأصحاب المنشآت التجارية والشركات وكافة الحكومات حول العالم. في حين تظهر الأرقام التي شملها التقرير رغبة العديد في تغيير ممارسات استهلاك الطاقة، إلا أن البعض يشعر بالتشاؤم حول الفرق الذي يمكن أن يحدثوه على مستوى فردي. لهذا، فإن المستقبل في أيدينا وفي العمل التشاركي وبأن نجعل منازلنا أكثر استدامة بمساعدة تقنيات إدارة الطاقة المنزلية الحديثة.
وأضاف البروفيسور أن أكبر عائق أمام التغيير الآن هو العقلية السائدة والعادات المترسخة. وقال "لقد أنشأنا حواجز نفسية تؤدي بنا إلى التهرب من مسؤولية اتخاذ إجراءات يمكن أن تساعد على أحداث التغيير، حيث تظهر النتائج أنه بالإمكان أن نعتمد حلولا رقمية ذكية لمحاربة العدو غير المرئي (إدارة الطاقة واستهلاكها)، واستبدال الوقود الأحفوري بالكهرباء الذكية والنظيفة في منازلنا.
وقال سيباستيان رييز، الرئيس الإقليمي لشركة شنايدر إلكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا والمشرق العربي يحتاج المستهلكون في أزمة الطاقة الحالية إلى الشعور بأنهم يسيطرون على كيفية إنتاج الطاقة وتخزينها وتوزيعها في المنزل كما يمر السوق السكني حاليًا بنقطة تحول، والخبر السار هو أن هذه الحلول التكنولوجية موجودة بالفعل، مثل Wiser، والتي تساعد المستهلكين على قيادة أنماط حياة أكثر استدامة وتمكينهم من لعب دور فعال في تحقيق أهدافنا الصفرية الكربونية حيث تظهر الدراسة بأن هناك أداركًا متناميًا لدى المستهلكين حول كيفية تحسين إدارة الطاقة المنزلية وأن تكنولوجيا المنزل الذكي يمكن أن تساعدهم على أن يكونوا أكثر كفاءة. والخطوة التالية هي تنفيذ هذه المعرفة قبل فوات الأوان.