مديرة حدائق انطونيادس بالإسكندرية تكشف حقيقة قطع أشجار نادرة خلال عملية التطوير |صور
نفت الدكتورة بدرية حسن، مدير حدائق انطونيادس بالإسكندرية، ما تم تداوله على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، من هدم وقطع لأشجار الحديقة خاصه النادرة منها والتي لا يوجد مثلها في مصر، ولفتت إلى أن ما يتم هو تقليم وتهذيب للأشجار ولا توجد أي عمليات قطع لأي أشجار.
وأضافت مدير حديقة انطونيادس، أنه يجري حاليا تطوير الحدائق تحت إشراف مركز بحوث وزارة الزراعة، لأن الحدائق تابعه لوزارة الزراعة ويشمل التطوير الحديقة بالكامل ومبانيها والحفاظ على تراثها سوء الأشجاروالزهور والتماثيل النادرة والقصر،مؤكده أنه لا يوجد أي شئ يدعو للقلق داخل حدائق انطونيادس.
وكان قد جري تداول منشور على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،بعنوان خبر حزين من الإسكندريه وهو هدم حديقة انطونيادس وقطع الأشجار النادره التي تحويها.
تاريخ حدائق وقصر أنطونيادس
حدائق انطونيادس يرجع تاريخ إنشائها إلى العصر البطلمي في مصر وهي أقدم حدائق مدينة الإسكندرية في مصر وتعتبر من بين أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان على مستوي العالم.
وكانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو «جنات النعيم» ولقد عاصرت هذه الضاحية أحداثًا تاريخية مهمة لملوك البطالمة، وفي القرن التاسع عشر كانت ملكا لأحد الأثرياء اليونانين وكانت تعرف باسمه «حدائق باستيريا» حتى تملكها محمد علي باشا وأقام قصرا له بها وفي عام 1860 م عهد من قبل الخديوي إسماعيل إلى الفنان الفرنسي «بول ريشار» بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديوي إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا، وكانت مساحة الحدائق آنذاك نحو 50 فدانًا بل وصلت مساحة الحدائق نتيجة التوسعات التي أمر بها الخديوي إسماعيل إلى محل نادي سموحة حاليا، وأضيف وقتها عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة إلى الحديقة حيث عرف عن الخديوي إسماعيل ولعه بصيد الطيور بها
و انتقلت ملكية القصر والحدائق إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس العام1860 م والذي سميت الحدائق باسمه لاحقا، وقد ظل جون أنطونيادس زمنًا بالقصر، وعندما توفي عام 1895 م آلت الحدائق والقصر بالميراث لإبنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية العام 1918 م
كما توجد بالحديقة مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية منها تماثيل فينوس آلهة الجمال وهي تحمل مرآة كبيرة تعكس أشعة الشمس في الصباح تجاه نوافذ القصر الجنوبية أيضا تماثيل تمثل الفصول الأربعة إضافة لأسود مصنوعة من المرمر.
ومن حدائق أنطونياديس حديقة المشاهير والتي تضم تماثيل لفاسكو دي غاما وكريستوفر كولومبس وماجلان...و كذلك حديقة النزهة ومسرح أنطونيادس. الذى اقيمت عليه حفلات الربيع في الزمن الجميل.
ويوجد بها ايضا اندر حديقة للورد وتسمى بحديقة الورد التي صممها المهندس الفرنسي ديشون ومساحتها 5 أفدنة ويوجد بها نافورة مياه يتوسطها تمثال رخامي، كما يوجد بها أصناف كثيرة من الورود والأزهار النادرة.