زرعوا المخدرات في المنزل.. عائلة لاجئة تخسر الإقامة الدائمة في هولندا
وقعت عائلة لاجئة بهولندا في مصيدة تجار المخدرات، حين قبلت بزراعة ”الماريجوانا“ في منزلها مقابل إغراءات مالية، لتكشف الشرطة أمرها فيما بعد.
وانقلب حال عائلة كانت تعيش هدوءًا واستقرارًا في هولندا، لتخسر حظوظها القوية في اللجوء والإقامة الدائمة والجنسية.
ونقل تقرير لقناة black box على موقع يوتيوب، قصة هذه العائلة التي أرادت زرع المخدرات في منزلها ثم حاولت أن تخدع الشرطة، لكن الأخيرة قلبت الطاولة عليها.
ويكشف التقرير كيف تغير مسار حياة عائلة لاجئة في هولندا، منذ أن اقتنت منزلا خاصا بها عن طريق شركات حكومية خاصة.
ويستغل تجار المخدرات عادة حدائق المنازل لزراعة الحشيش فيها، ويجدون في منازل اللاجئين الفرصة لاستثمارها بعد استقطابهم وإغرائهم ماليا.
وبالفعل، تمكن هؤلاء من إغراء هذه العائلة بمبلغ مالي كبير، مقابل زراعة الحشيش في منزلهم طيلة شهر من الزمن حتى تنضج.
وقاد الطمع هذه العائلة التي تتكون من أب وأم وطفلة صغيرة إلى القبول بهذا الاتفاق، وقررت في ذلك الشهر المغادرة نحو السويد للاختباء لدى أصدقائهم هناك، وحتى تمر الخطة بسلام.
أرادت هذه العائلة باختبائها في السويد، تمويه الشرطة الهولندية؛ ففي حال انكشفت المخدرات بمنزلهم سينفون مسؤوليتهم بحجة أنهم لم يكونوا في تلك الفترة في المنزل، وفي حال لم تنتبه الشرطة ستكون حينها الأمور في ”الطريق الصحيح“.
وبعد الاتفاق مع تجار المخدرات على سفرهم للسويد في ذلك الشهر، أسرت هذه العائلة لأصدقائها عن الموضوع، لتقع في دائرة من اللوم بسبب مشاركتها في مثل هذه الجرائم.
وشعرت العائلة إثر ذلك بالندم الشديد خاصة أنها باتت مهددة بخسارة الامتيازات التي كانت ستحظى بها في حال قبول ملف لجوئها رسميا.
وتداركا لهذا الخطأ، رسمت هذه العائلة خطة، حيث إن على الزوجة العودة إلى منزلها بهولندا والاتصال بالشرطة لإعلامها أنها فوجئت بوجود مخدرات مزروعة في الحديقة حين اضطرارها للعودة، بسبب نسيانها أغراضا بالمنزل.
وكانت العائلة تظن أنه بمجرد إعلام الشرطة ستأتي بشكل مباشر لمصادرة أو إتلاف المخدرات، غير أن قصر المدة الزمنية للتبليغ عنها، التي لم تتجاوز حينها عشرة أيام منذ زراعة المخدرات، جعل الشرطة تتريث.
وقالت الشرطة للزوجة: ”أنت مواطنة صالحة، بوسعك إتلاف تلك المخدرات في النفايات لأن عشرة أيام لا تكفي لنموها“.
طمأن هذا الرد الزوجة وأعلمت زوجها بموقف الشرطة، ولاعتقادهم أنهم ناجون من العقوبات حتما، قرروا المواصلة في اتفاقهم مع تجار المخدرات حتى حصدها وتقاسم الأموال.
لكن ما حدث هو أن الحيلة انطلت على هذه العائلة اللاجئة، ففي حين حاولوا خداع الشرطة، إلا أن الأخيرة ”تذاكت“ عليهم لخبرتها في زراعة المخدرات وانتظرت لحين انتهاء الشهر، حيث موعد حصادها لتلقي القبض عليهم متلبسين.
وأوقفت الشرطة العائلة بمجرد عودتها مع نهاية المدة المتفق عليها، واقتحمت منزلها في الوقت المناسب، أي ساعة الحصاد المنتظرة.
وعقابا لهم، وقع طردهم من منزلهم واضطروا للتشرد في الشوارع، وبسبب ظروفهم الصعبة وقع حرمانهم من طفلتهم طيلة 6 أشهر، في قصة تعكس صورة سلبية عن اللاجئين.