العذراء.. صدمات أجبرت أمينة رزق على الإضراب عن الزواج.. وهذه قصتها مع يوسف وهبي
ممثلة تمثل حالة خاصة، قدمت وحدها نحو 265 عرضا مسرحيا، وذلك لكونها بدأت فى أول العشرينيات مع فرقة رمسيس مع الفنان الكبير يوسف وهبي، فهي ممثلة مسرحية بالدرجة الأولى، من مواليد 1910 من طنطا،انتقلت أمينة رزق مع والدتها إلى القاهرة بعد وفاة والدها، وحين بلغت الثامنة من عمرها، شجعتها خالتها الممثلة أمينة محمد على العمل بالتمثيل.
في مثل هذا اليوم عام 2003 رحلت الفنانة القديرة امينة رزق التي كان أول ظهور لها على خشبة المسرح عام 1922 مع فرقة على الكسار حيث غنت إلى جوار خالتها في إحدى مسرحياته، ومنها انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي وأثبتت موهبتها، وكانت البداية الحقيقية بمسرحية "راسبوتين".
شاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات يوسف وهبي.. وكانت تعتبره استاذا وفنانا فهي تقول: منذ أن رآني يوسف بيه أعجب بي وشجعي كثيرا فى البداية، حيث كنت اتلعثم اثناء الوقوف أمامه وقدم لي عقدا بالعمل معه مقابل 4 جنيهات في الشهر وفي فترة قليلة أصبحت بطلة فرقة رمسيس عام 1930، حيث قدمنا سويا مسرحيات الذبائح، أولاد الشوارع، كرسي الاعتراف، أولاد الفقراء وكانت آخر مسرحية " ياطالع الشجرة لتوفيق الحكيم.
عرفت الفنانة أمينة رزق بـاسم "راهبة السينما " و"عذراء المسرح والسينما" بعد إطلاق شائعة علاقة حب تربطها بالفنان يوسف وهبى حتى أنها رفضت الزواج نهائيا وتفرغت للعمل معه في مسرح رمسيس بعد إطلاق شائعة علاقة حب تربطها بالفنان يوسف وهبي حتى أنها رفضت الزواج نهائيا وتفرغت للعمل معه في مسرح رمسيس.
حول الحب في حياتها تقول أمينة رزق: أحببت وأنا في الرابعة عشرة لكن الفارق الاجتماعى حال دون الحب، ثم أحببت آخر وكان حبه شك وعذاب، وفى النهاية صممت أن أعيش للفن وحده ، لم أندم على الإطلاق على عمرى الذى ولى فى الفن، فقد كانت متعتي الوقوف على خشبة المسرح وإسعاد الجماهير، فقد وهبت نفسي للفن.. ولم يكن لدي وقت للتفكير في أي ظروف خاصة،
طموح كبير
وفي أحد حواراتها التليفزيونية قالت: كانت إشاعة حبي ليوسف بيه قوية جدا، لكن ما بيني وبين يوسف وهبي كان إخلاص وود، وهو كان مثلى الأعلى، لم أشعر ناحيته بالحب والغرام، ولم أرفض الزواج بسببه بالعكس هو تزوج ٣ مرات على يدي، لكن أنا كان عندي اعتقاد كامل أن الأسرة مملكة مستقلة عايزة تفرغ تام، والفن أيضا مملكة أخرى يريد تفرغ تام، أنا طموحي كبير جدا، وحياتي كانت كلها الفن والتمثيل وتصفيق الجمهور.
سعاد الغجرية
فى السينما كانت البداية الحقيقية للفنانة أمينة رزق بفيلم صامت عام 1928 باسم "سعاد الغجرية" لتقدم بعدها سلسلة طويلة من الأدوار حيث أدت دور الأم باقتدار في أكثر من 200 فيلما ومن أشهر أدوارها في البداية دور حليمة السعدية في فيلم الشيماء كما قدمت: بداية ونهاية، قنديل أم هاشم، أرض الأحلام، الشموع السوداء، التلميذة، بائعة الخبز، دعاء الكروان، السقا مات، لك يوم ياظالم، من أجل أبنائى، الكيت كات، العار وغيرها.
كما شاركت أمينة رزق في أكثر من 100 مسلسل تليفزيونى أهمها السيرة الهلالية، الإمام البخارى، هاربات من الماضى، محمد رسول الله، ليلة القبض على فاطمة، بوابة المتولى، البشاير، أوبرا عايدة، للعدالة وجوه كثيرة، هارون الرشيد، بوابة الخوف وغيرها.
أدوار الأم
اشتهرت بلقب أم السينما ايضا واعتبرها الكثيرون مثالا حيا للحزن، لدرجة إطلاق اسمها على كل من يبكون كثيرا، وبالرغم من أنها لم تكن يومًا أمًا، إلا أنها أبدعت في تقديم هذه الشخصية بامتياز، وتركت بصمة فيما قدمته لم يتمكن أحد من محوها، لتظل حتى يومنا هذا أفضل من قدمت أدوار الأم في السينما المصرية، ولا تزال أيقونة الأمومة.
تكريم رئاسي
اكتسبت الفنانة القديرة أمينة رزق احترام كل العاملين معها حيث رأوا فيها مثالا للالتزام والتفانى وكانوا يلقبونها ماما أمينة، كما تعد الفنانة الوحيدة التي كرمها الرؤساء جمال عبد الناصر الذى أعطاها وسام الاستحقاق، والسادات الذى كرمها بمعاش استثنائي ومبارك قام بتعيينها عضوا في مجلس الشورى تقديرا لعطائها.