رئيسة تايوان تتوعد الجيش الصيني بمعركة أغسطس 1958
قالت رئيسة تايوان تساي إنج وين لمجموعة زائرة من الأكاديميين الأمريكيين، اليوم الثلاثاء: إن الجزيرة ردعت الجيش الصيني قبل ستة عقود عندما قصفت قواتها جزيرتين تايوانيتين، وأن العزم على الدفاع عن الوطن مستمر حتى اليوم.
وتصاعد التوتر بين تايوان والصين خلال الشهر الماضي في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبه.
وأجرت الصين مناورات حربية بالقرب من تايوان للتعبير عن غضبها مما اعتبرته زيادة الدعم الأمريكي للجزيرة التي تعتبرها بكين من الأراضي الصينية ذات السيادة.
وأثناء لقائها بوفد من معهد هوفر بجامعة ستانفورد في مكتبها، أشارت تساي إلى هجمات شنتها الصين على مدى شهر على جزيرتي كينمن وماتسو الخاضعتين لسيطرة تايوان قبالة الساحل الصيني والتي بدأت في أغسطس 1958.
وقالت: "قبل 64 عامًا خلال معركة 23 أغسطس، عمل جنودنا ومدنيونا معًا وحموا تايوان حتى تكون لدينا تايوان الديمقراطية اليوم".
وأضاف: "المعركة لحماية وطننا أظهرت للعالم أنه لا يوجد تهديد من أي نوع يمكن أن يهز عزم الشعب التايواني على الدفاع عن أمته، لا في الماضي ولا الآن ولا في المستقبل".
ومضت تقول: "سنظهر أيضًا للعالم أن شعب تايوان لديه العزم والثقة في الوقت نفسه لحماية السلام والأمن والحرية والازدهار لأنفسنا".
وانتهت المعركة بفشل الصين في الاستيلاء على الجزيرتين.
وفي عام 1958، قاومت تايوان الهجوم بدعم من الولايات المتحدة، التي أرسلت عتادًا عسكريًّا مثل صواريخ سايدويندر المتقدمة المضادة للطائرات، مما أعطى تايوان ميزة تكنولوجية.
وعادة ما تسمى هذه الأزمة أزمة مضيق تايوان الثانية، وكانت آخر مرة تدخل فيها القوات التايوانية في قتال مع الصين على نطاق واسع.
ولا تزال الولايات المتحدة، التي تخلت عن العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع تايبه لصالح بكين في عام 1979، أهم مصدر للأسلحة في تايوان.
وتقول حكومة تايوان: إنه نظرًا لأن الصين لم تحكم الجزيرة مطلقًا، فليس لها الحق في المطالبة بها أو تقرير مستقبلها، وهو أمر لا يمكن أن يحدده سوى سكان تايوان وعددهم 23 مليون نسمة.