ثعلب تنظيم القاعدة.. من هو محمد أباتي المرشح لخلافة أيمن الظواهري؟
كشف تقرير فرنسي، أن ”محمد أباتي“ الملقب بـ ”أبو الرحمن المغربي“ يعتبر أحد أهم المرشحين لخلافة زعيم تنظيم ”القاعدة“ أيمن الظواهري، الذي قُتل بضربة أمريكية نهاية الشهر الماضي داخل أفغانستان.
ثعلب القاعدة
وقال التقرير الذي نشرته مجلة ”جون أفريك“ إن ”المغربي أبو الرحمن، واسمه الحقيقي محمد أباتي والملقب ”بثعلب القاعدة“، يعد أبرز المرشحين لخلافة الظواهري إلى جانب المصري سيف العدل“.
وُلد محمد أباتي، وهو الآن في الخمسينيات من عمره، في مراكش عام 1970، وفقًا لعدة مصادر متطابقة نقلت عنها المجلة.
وفي عام 1996 غادر أباتي، الذي كان يبلغ من العمر 26 عامًا حينها، المغرب لدراسة البرمجيات في كولونيا بألمانيا.
وبعد ثلاث سنوات، في 1999، التحق بمعسكر الفاروق التدريبي، بالقرب من قندهار في أفغانستان، بتمويل من أسامة بن لادن نفسه.
وبعد سقوط نظام ”طالبان“ في عام 2001 على أيدي القوات الأمريكية، هرب ”أبو الرحمن“ إلى إيران ثم لجأ في عام 2003، مثل العديد من المتشددين في ذلك الوقت، إلى باكستان.
استهداف الظواهري
وفي عام 2006، وبعد غارة أمريكية على قرية دامودولا استهدفت الظواهري، الذي كان حينها لا يزال الرجل الثاني في التنظيم المتشدد، ذكرت بعض وسائل الإعلام، ولا سيما صحيفة دير شبيغل الألمانية، أنّ المغربي كان من بين القتلى.
ولكن وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية لم ينج المغربي فحسب بل قاد أيضًا، منذ عام 2012، الذراع الإعلامية للقاعدة (شبكة السحاب) وهي أداة الدعاية الرئيسية للتنظيم في أفغانستان وباكستان.
وأشار التقرير إلى أنه ”عاد إلى إيران ليأخذ زمام المبادرة في الاتصالات الخارجية وتنسيق أنشطة المنظمة المتشددة مع أنشطة شركائها“.
كما أن مآثره اللافتة في التهرب من أجهزة المخابرات الأمريكية أكسبته لقب ”ثعلب القاعدة“.
أبو الرحمن المغربي
وأفادت مؤسسة الأبحاث الأمريكية للدفاع والديمقراطيات استنادا إلى ملاحظات مأخوذة من مراسلات بين أسامة بن لادن ومسؤول تنفيذي آخر في ”القاعدة“، قُتل في باكستان عام 2011 على يد طائرة أمريكية بدون طيار، بأنّ ”أبو الرحمن المغربي“ طُرح على أنه ”لائق للقيادة“ ووصف بأنّه كان يتمتع بـ ”ذكاء جيد“.
ومنذ عام 2021، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7 ملايين دولار على أي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
محمد المغربي
وقالت ”جون أفريك“: ”لذلك فمن المنطقي تمامًا أن يكون اسم المغربي من بين الخلفاء المحتملين للظواهري، بالإضافة إلى المصري سيف العدل أو الجزائري يزيد مبراك، الذي يرأس قسم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي“.
وبحسب المجلة، فإن ”سيف العدل“ و“أبو الرحمن“ يعرفان بعضهما البعض، فأثناء إقامته في مخيم الفاروق أقام المغربي في ”بيت الشهداء“ مع الأول.
وأضافت أنه ”إذا كان من المرجح أن يتولى المغربي في هذه المرحلة زمام التنظيم فإن له ميزة خاصة وهو أنه صهر أيمن الظواهري، حيث تزوج إحدى بناته“.
وتابعت أن ”هذا المعطى قد يقلب الميزان لصالحه، وأن كل التكهنات تبقى منتشرة إلى حد الآن بما أنه لم يتم الحسم في شيء“.