باكستان في وجه العاصفة..اتهامات بالإرهاب لعمران خان والمعارضة تحذر من تجاوز الخط الأحمر
يواجه رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، أزمة جديدة بعد توجيه اتهامات بالإرهاب ضده من قبل الشرطة، الأمر الذي دفع العديد من أنصاره بالتجمع حول المنزل لمنع أجهزة الأمن من القبض عليه.
أنصار عمران خان
وتأتي التهم التي تم توجيهها إبى عمران خان على خلفية تنظيم العديد من التجمعات الحاشدة في جميع أنحاء البلاد محذرا مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش من دعم الحكومة الائتلافية بقيادة شهباز شريف منافسه السياسي منذ فترة طويلة.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فوجهت قوى المعارضة الباكستانية تحذيرا للحكومة من مغبة تجاوز الخط الأحمر، في حال إلقاء القبض على رئيس الوزراء السابق عمران خان، إثر الإبلاغ عنه بموجب قانون مكافحة الإرهاب بسبب تعليقات أدلى بها بشأن القضاء
وفي السياق ذاته كتب وزير الإعلام السابق فؤاد شودري على تويتر "أينما كنت، توجه إلى حي بني جالا اليوم وأظهر تضامنا مع عمران خان"، في إشارة إلى منزل خان. وأضاف "عمران خان هو خطنا الأحمر".
تهم إرهاب
وكشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن الشرطة الباكستانية وجهت اتهامات بالإرهاب لرئيس الوزراء السابق عمران خان.
وأفادت وكالة اسوشيتيد برس نقلا السلطات الباكستانية، أن الشرطة وجهت اتهامات بالإرهاب ضد خان، في تصعيد جديد للتوترات السياسية في البلاد.
وتأتي اتهامات الإرهاب في خطاب ألقاه خان في إسلام آباد يوم السبت الماضي، تعهد فيه بمقاضاة ضباط شرطة، وزعم أن أحد مساعديه المقربين قد تعرض للتعذيب بعد اعتقاله.
ومن جانبه قام حزب "تحريك إنصاف" الباكستاني، وهو الحزب الذي ينتمي إليه عمران خان، بنشر مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر مؤيدين يحيطون بمنزله لمنع الشرطة من الوصول إليه. وبقي المئات هناك في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين.
ووفقا للقانون الباكستاني، فإن التهم التي تم توجيهها إلى عمران خان قد تجعله يواجه عدة سنوات في السجن التي تتضمن تهديد ضباط شرطة وقاض.
وبموجب النظام القانوني الباكستاني، تقدم الشرطة ما يعرف بتقرير المعلومات الأول عن التهم الموجهة إلى المتهم إلى قاضي الصلح، الذي يسمح بالتحقيق في المضي قدمًا. عادة، تقوم الشرطة بعد ذلك بإلقاء القبض على المتهم واستجوابه.
والأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة الباكستانية سياسيًا بارزًا من حزب رئيس الوزراء السابق بعد يوم من حديثه عن الوضع السياسي الراهن.
وفيما اعتقل شهباز جيل المسؤول في حركة الإنصاف الباكستانية التي يتزعّمها خان، بزعم "محاولته تحريض الجنود على الثورة ضد القيادة العسكرية العليا"، أدان رئيس الوزراء السابق عمران خان الواقعة.