سياحة اليوم الواحد في الفيوم تكتمل بأكلة سمك على شواطئ شكشوك
قال المتخصصون في الجغرافيا عن الفيوم إنها مصر الصغري، لوجود تشابه كبير في جغرافيا مصر والفيوم، النيل يمثله بحر يوسف والبحر المتوسط يمثله بحيرة قارون، بالإضافة إلى وجود تشابه كبير في طبقات الأرض في الفيوم ومصر، واتفق علماء الآثار مع علماء الجغرافيا في المسمى، لوجود كل الحضارات التي مرت على تاريخ مصر في الفيوم، الحضارة الفرعونية والرومانية والاثار القبطية والاثار الإسلامية.
ولأن الفيوم منخفض يشبه ورقة التوت في الصحراء الغربية، هذا الموقع الفريد والمتميز جعل الفيوم منتجعا لأسرة محمد علي حتي الملك فاروق، وكانوا يقصدونها صيفا وشتاء لا عتدال مناخها طوال العام.
وفي العصر الحديث تحولت الفيوم الي مقصدا لكل أبناء المحافظات المجاوره لها، القاهرة الكبري وبني سويف والمنيا وبعض محافظات الوجه البحري، ليقضوا يوما يستمتعون فيه بالجو المعتدل، والمقاصد السياحية النادرة، ثم يعودون الي محل إقامتهم في اخر اليوم.
بحيرة قارون
هي بحيرة طبيعية معظم مياهها من الصرف الزراعي، لهذا هي من البحيرات ذات المياه المالحة، وتقع شمال محافظة الفيوم، علي بعد ٩٠ كيلو متر من مدينة الجيزة، تقطعها السيارات الحديثة في اقل من ساعة.
وتنتشر علي شواطئها العشرات من القري السياحية والشواطئ الخاصة وبعض الفنادق المصنفه مابين ٣ و٥ نجوم، أشهرها فندق الاوبرج، والواحة والبانوراما وفندق جامعة الفيوم، وكلها تمتلك شواطئ علي بحيرة قارون وتتراوح رسوم الدخول لهذه الشواطئ ما بين ٧٥ و١٠٠ جنيه للفرد الواحد.
كما يوجد عدد من الشواطئ الشعبية التي لايزيد رسم الدخول فيها عن ٢٥ جنبها، بالإضافة إلي عدد من الشواطئ المجانية المنتشرة علي طول الساحل الجنوبي البحيرة.
شلالات وادي الريان
هي شلالات طبيعية تبعد عن الجيزه ١٤٥ كيلو متر تقطعها السيارة في ساعة ونصف، مجموعة من الشلالات من صنع الطبيعة تتساقط عليها مياه الصرف الزراعي.
كونت المياه ثلاث بحيرات متجاورة وسط الصحراء الغربية تصنع منظرا طبيعيا بدببعا، ويمكن للزائرين التخييم بالقرب من هذه البحيرات والإقامة لمدة يوم أو يومين داهل الخيام، ورسوم الدخول الي الشلالات ١٠ جنيهات فقط.
البحيرة المسحورة
بحيرة تقع وسط الصحراء بالقرب من بحيرات وادي الريان ذات مياه شفافة لدرجة لا تعرف منها هل اللون الازرق هو لون السماء أو لون قاع البحيرة، ويقع بجوارها جبل المدورة وهو أحد القمم التي نحتتها العوامل الجوية وحولته الي شكل فني يجذب العين.
وادي الحيتان
وادي وسط الصحراء به الآلاف من الهياكل المتحجرة للحيتان عمرها ملايين السنين منها ما تم كشفه والالاف مازلت تحت الرمال، وتم تركيب أحد الهياكل علي سطح الأرض ليكون مزارا سياحيا غير موجود في أي مكان آخر علي سطح الكرة الأرضية.
التزحلق علي الرمال
يتمتع وادي الحيتان بتوع من الرمال الناعمة والكثبان الرملية التي تستخدم علي انحدار زلاجات الرمال، ما جعلها مقصدا لهواة هذه الرياضة، التي استحدث بجوارها بعض هواتها فكرة المظلات التي تتصل بسيارة دفع رباعي ليشاهد الزائر المنطقة بالكامل من ارتفاع عال بواسطة المظلة.
صيد ومراقبة الطيور
يعبر مصر ٧٦ نوعا من الطيور مرتين في العام، أمره الأولي خلال شهري سبتمبر واكتوبر وهي بداية الهجرة من اوربا الي الشرق، والمرة الثانية في شهري مارس وابريل وهي فترة العودة إلي الوطن، وبسبب وجود انواع كثيرة من الطيور، استحدث أهل الفيوم في بداية الاربعينيات رياضة جديده اسمها مراقبة وصيد الطيور، وانشاوا في وادي الريان عشرات من العشش لمراقبة الطيور، والصيد، وبعد تحول المنطقة الي محمية تلاشت العشش ومازال الزوار يمارسون هواياتهم في مراقبة الطيور ولكن في العراء.
قرية تونس
كانت قرية تونس حتي ٥٠ سنة ماضية كباقي قري الفيوم في ذالك الوقت، مجرد مجموعة من البيوت المبنية بالطوب اللبن، الا انها كانت علي ربوه مرتفعة تطل علي نهايات بحيرة قارون قبل مدخل مدينة يوسف الصديق، ولم ير أهلها أو أهل الفيوم ومصر عامة سوي أنها قرية مجهولة علي خريطة محافظتها، حتي زارتها السويسرية ايفلين بورية وكانت وقتها زوجة للشاعر الغنائي سيد حجاب، رأت في القرية المبنية علي هذه الربوة فكرة سياحية غير مسبوقة، فقررت أن تستقر بها وتنشئ مدرسة لتعليم صناعة الخزف، وبدأت في التسويق له، حتي سارت القرية مقصدا للأجانب من كل دول العالم وتحولت الي منتجع عالمي، تتراوح فيمة ايجار الليلة السياحية فيه من ٢٠٠٠ الي ٥٠٠٠ جنية، كما قصدها العشرات من الفنانيين التشكيليين المتخصصين في النحت وأقاموا لهم معرضا دائما بالقرية، كما يقام بها مهرجان الخزف سنويا ترعاه الدولة.
الختام أكلة سمك لمطاعم شكشوك
تحولت قرية شكشوك من قرية للصيادين الي سوق لكل المأكولات البحرية، يقصدها أهالي الفيوم والقاهرة خاصة في فترات الليل لتناول وجبة سمك مختلفة عن كل مطاعم مصر، فقد ابتكر أهالي شكشوك خلطة سحرية لطهو الأسماك سواء كانت مشوية أو مقلية تجذب الزائرين اليها، كما أنهم يبتكرون في صناعة الجمبري المشوي أو المقلي وشوربة " سي فود" المميزة التي يأتي أبناء القاهرة والجيزة لها خصيصا.