رئيس التحرير
عصام كامل

التنظيم الدولي يحرض إخوان السودان والجزائر وتونس ضد مصر.. كوادره تخطط لخطف طائرات مقابل إطلاق سراح مرسي.. ولقاءات سرية بين قيادات الجماعة وإسرائيل برعاية تركيا


كشف مركز المزماة للدراسات والبحوث بالإمارات أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين يحرض ضد سفارات الإمارات ومصر والسعودية بالخارج.


وذكر أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بعث برسائل عاجلة لجميع أعضاء وكوادر التنظيم بدول العالم، لحشد الجهود والطاقات وتنظيم فعاليات اجتماعية أمام السفارات المصرية بتلك الدول، وسفارات الإمارات والسعودية والكويت بسبب دعمها للنظام الجديد في مصر.

وطالبت الرسالة التي وقعها إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولي عقب الاجتماع الذي عقد في إسطنبول مؤخرًا من إخوان السودان والأردن والجزائر وتونس واليمن، الضغط على صناع القرار في تلك الدول لعدم الاعتراف بالنظام الجديد في مصر.

كما دعت الرسائل كوادر التنظيم الدولي بالتلويح بارتكاب عمليات خطف طائرات مدنية مقابل الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، والسماح له بمغادرة مصر وعدم ملاحقة قيادات الإخوان قضائيا وأمنيا.

وهددت الرسائل أي مسئول أو دبلوماسي في تلك الدول يقوم بزيارة مصر وعقد لقاءات مع النظام المصري الجديد، بتصفيته جسديا ووضعه في قوائم الاغتيالات، بهدف فرض عزلة عربية ودولية على مصر.

كما كشف المركز عن تنظيم تركيا للقاءات سرية بين إسرائيل والإخوان وذلك ما ذكرته مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية عندما أعلنت أن تحت يدها وثائق خطيرة حول الزيارات والمهام الخارجية التي قام بها الدكتور عصام الحداد، القيادي الإخواني ومساعد الرئيس السابق قبل عزله، والتحفظ عليه بمعرفة الجيش خاصة الزيارات التي قام بها لتركيا ولندن والدوحة والولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت المصادر الدبلوماسية- حسبما ذكر المركز- إن عصام الحداد عرض خلال زيارته لتركيا- بحضور الدكتور رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية- استعداد الرئيس المعزول محمد مرسي منح تركيا مزايا مالية واستثمارية على أرض مصر، وأن يُعامل المستثمر التركي معاملة المستثمر المصري مقابل عمولات مالية تودع في حسابات خاصة.

وذكرت "المصادر" أن الحداد كان يرفض حضور السفراء المصريين بتلك الدول خلال اللقاءات التي يعقدها، كما كان يرفض عقد أي لقاءات داخل مقار السفارات خشية تسجيلها بمعرفة الأجهزة الأمنية السيادية، وهدد عدد من السفراء بالإطاحة بهم من مناصبهم عندما اعترضوا على هذا لمخالفته القواعد الدبلوماسية.

وأفادت المصادر أن الحداد التقى بعدد من المسئولين الإسرائيليين خلال زيارته لتلك الدول خاصة في تركيا- حسب تقرير المركز- وأن المسئولين الأتراك نظموا لقاء سريا بين الحداد وأحد كبار المسئولين بالخارجية الإسرائيلية والموساد، لبحث تعاون ثلاثي تركي مصري إسرائيلي ضد نظام بشار الأسد للإسراع بإسقاطه.

كما أكد تقرير المركز أن قطر نظمت دورات أمنية لحماس بإشراف أمريكيين واستعان المركز بحديث اللواء حسام خير الله وكيل المخابرات المصرية السابق، أن دولة قطر قامت على مدى عام من حكم الإخوان لمصر بالمشاركة مع الإخوان والرئيس المعزول مرسي في إدارة شئون الدولة المصرية بطرق مباشرة وغير مباشرة، وأن مسئولًا أمنيا قطريا كان يتواجد داخل قصر الاتحادية باستمرار.

وقال إن قطر بالتعاون مع الإخوان لعبت دورًا لتحقيق تقارب بين حركة حماس من ناحية والولايات المتحدة الأمريكية من ناحية أخرى، وأكبر دليل على ذلك استضافة قطر لدورة أمنية قام بإلقاء المحاضرات فيها خبراء أمنيون وعسكريون من الولايات المتحدة الأمريكية في شهر مايو 2012.

وأن هذه الدورة شارك فيها 3 من حكومة حماس بغزة، وهم تيسير محيسن ومحمد الشرفا وجلال مرزوق، وأنهم تمكنوا من دخول مصر عبر الأنفاق ثم الحصول على أوراق رسمية بمعاونة الإخوان والمسئول الأمني القطري في قصر الاتحادية للسفر إلى الدوحة بعد ذلك لحضور الدورة الأمنية.

وأشار التقرير إلى أن الدكتور غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس، كان هو مندوب الاتصال في ترتيب مثل هذه الزيارات والرحلات لأعضاء حماس للدوحة عبر القاهرة، وأن الدكتور حسن المهندي مدير المعهد القطري الذي نظم هذه الندوات لديه جميع الوثائق الخاصة بهذا التعاون غير المعلن بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس.
الجريدة الرسمية