رئيس التحرير
عصام كامل

تقاليد الريف منعته من كتابة اسمه على قصة زينب.. محمد حسين هيكل مؤسس الرواية الحديثة

الدكتور محمد حسين
الدكتور محمد حسين هيكل

"مؤسس الرواية المصرية الحديثة"، أديب عمل بالمحاماة والسياسة وقدم أولى رواياته باسم " زينب" عام 1914 وقام بتوقيعها باسم مستعار حيث كان كتابة القصة "قلة قيمة" وهو المحامي الشهير، والسياسي والأديب محمد حسين هيكل الذى ولد في مثل هذا اليوم 20 أغسطس عام 1988.

ولد محمد حسين هيكل، في محافظة الدقهلية وكان ابنا لأسرة غنية ورغم ذلك درس القرآن بالكتاب ثم التحق بمدرسة الجمالية الابتدائية، ثم أكمل دراسته بمدرسة الخديوية الثانوية ومنها الى مدرسة الحقوق والسفر الى الخارج للحصول على الدكتوراة.

العمل السياسي 

بعد نيل الدكتوراه عاد محمد حسنين هيكل إلى مصر عام 1912، ليعمل بالصحافة والتدريس في الجامعة حتى عام ١٩٢٢، واستقال ليتفرغ للعمل السياسي، فتولى رئاسة تحرير جريدة (السياسة)، لسان حال حزب الأحرار الدستوريين، وتقلد هيكل عدة مناصب حكومية مثل أنه كان وزيرا للمعارف ثلاث مرات، وتولى وزارة الشئون الاجتماعية، ورئيسا لمجلس الشيوخ، ورئيسا لوفد مصر في الأمم المتحدة عدة مرات، وتوفي عام ١٩٥٦.

فلاح مصرى بسيط 

عن بداياته كتب الدكتور محمد حسين هيكل يقول: كانت البداية لى مع عالم القلم والورق عام 1907 وكنت مازلت طالب قانون في مدرسة الحقوق التي لم تكن تحمل اسم كلية بعد.. بين نصوص القوانين الجامدة والإلزام في حفظها عن ظهر قلب بالعربية والفرنسية كنت أهرب إلى الكتابة والأدب في أوقات ما بين حفظ القوانين وكان بداية الإنتاج قصة " زينب " لكن لم أجرؤ على توقيع اسمى عليها ووقعتها باسم فلاح مصري بسيط، ورغم أنى أتممت كتابتها في باريس الا انى حافظت فيها على نسيم الريف المصرى.

ابن العيلة 

تعليقا على ذلك يقول شيخ الصحفيين حافظ محمود: كلنا نعلم هيكل منذ كان طالبا بجريدة الجريدة التي يرأس تحريرها قريبه أحمد لطفي السيد، لكن واجهته المشكلة في نشر قصته " زينب" لأن تقاليد الأسر الريفية في مصر كانت تمنع الشاب المثقف ابن العيلة من أن يتناول بالقلم شيئا له علاقة بالغرام، فاضطر الى توقيعها باسم فلاح مصري وحين عاد هيكل من بعثته وجد الناشرين يبحثون عن مؤلف "زينب "لنشرها في كتاب، واضطر لطفى السيد إلى الافصاح عن اسم المؤلف وتم نشر الرواية وعرف الناس الأديب محمد حسين هيكل.


ولقد سجل محمد حسين هيكل في مقدمة الرواية أنه قد جرؤ على كتابة اسمه الحقيقي على غلاف رواية زينب بعد نحو 15 عاما لتنسب الرواية اليه.
قال عنه الأديب يوسف إدريس هو من كَتب أول رواية مصرية خالصة الدماء نقية من شوائب الأدب الغربى وهى "زينب". 

تحرير المرأة 

ناصر الدكتور محمد حسين هيكل قضية المرأة ونادى بحقها في التحرر والتحرير والمساواة، على صفحات جريدة الجريدة ليحترف مهنة المحاماة لكنه كان يكتب المقال حتى بعد أن عمل بالسياسة ورئاسة مجلس الشيوخ.

الجريدة الرسمية