وحيدة أمام طهران.. موقف إسرائيل من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني.. و"هآرتس": تل أبيب تعتمد على الكلمات الفارغة
رأت صحيفة ”هآرتس“ العبرية أن إسرائيل لا تملك أي سياسة واضحة تتعلق بالملف النووي الإيراني، وأنها تعتمد على الكلمات الفارغة والكثير من الضجة.
وقالت الصحيفة إن ”إسرائيل تدرك أن الولايات المتحدة تستطيع الحياة دون اتفاق نووي مع إيران، وهو على العكس من الوضع بالنسبة لإسرائيل“.
وأضافت: ”كانت المرة الأخيرة التي نصحت فيها إسرائيل واشنطن بتصحيح المسار، فقد أسفر ذلك عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ووضع إيران على حافة القدرة النووية“.
وتابعت في تقريرها: ”ليس لدى إسرائيل سياسة رئيسية تجاه إيران، إنها مجرد سلسلة من الشكاوى التي لا تنتهي بشأن الاتفاق النووي“.
وأردف التقرير: ”كان هناك تحول ملحوظ، وربما دراماتيكي في نهج إسرائيل تجاه إيران، من خلال ضرب إيران بشكل مباشر وليس ضرب وكلائها، ولكن في سياق سياسات إيران الإقليمية، أو ما تسميه إسرائيل الحرب بين الحربين“.
واعتبرت ”هآرتس“ أن ”الولايات المتحدة تستطيع التعايش دون اتفاق نووي، أو في ظل إيران على حافة القدرة النووية، هذا ليس مثاليًا، ولكنه في نفس الوقت ليس أولوية بالنسبة لواشنطن“.
وشرحت: ”هذه القضية ليست على قمة أجندة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ظل تركيزها الأكبر على الموقف في أوكرانيا بعد الغزو الروسي، والتركيز الاستراتيجي على الصين، وليس إيران“.
واستكملت الصحيفة العبرية قولها إن ”الوصول إلى اتفاق نووي سيئ أفضل بالنسبة لإسرائيل من عدم وجود اتفاق من الأساس“.
وذكرت أن ”الكثيرين في المؤسسة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية يعترفون أن ما فعله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين ننتنياهو تسبب في وضع إيران نحو المزيد من تخصيب اليورانيوم، وتطوير أجهزة الطرد المركزي“.
وأشارت إلى أن ”عدم وجود اتفاق نووي سيضع إسرائيل وحدها في مواجهة إيران.
وكشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل مسربة حول صفقة بين أميركا وإيران فيما يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي.
وقالت قناة إيران إنترناشيونال نقلًا عن مصادر تسريبات لصفقة مرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرة إلى أن الصفقة بين واشنطن وطهران ستسفر عن تبادل السجناء.
ونوهت إيران إنترناشيونال بأنه سيتم تطبيق الصفقة خلال 4 أشهر، مؤكدة أنه تم الاتفاق على بيع إيران 50 مليون برميل نفط خلال 120 يومًا.
