الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد التجلي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بعيد التجلي، الذي يعرف بتذكار تجلي السيد المسيح على جبل طابور.
وتقيم الكنيسة صلوات القداسات الإلهية، احتفالا بعيد التجلى، حيث يترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداسات عيد التجلي بمقر مطرانياتهم المختلفة.
وجاء في الكتاب المقدس أنه بعد إعلان السيد المسيح لتلاميذه، أخذ "بطرس ويعقوب ويوحنا، وصعد بهم على انفراد إلى جبل عال، وتجلى أمامهم، وبعد ظهور السيد المسيح إلى تلاميذه شع وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور"، وظهر مع المسيح على جبل الطور كلا من موسى النبى وايليا النبى، ويعقوب النبى.
وتحدث البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن عيد التجلى فى احدي عظته"أن هذا العيد هو لمحة عن السماء حيث ظهر مع السيد المسيح على جبل الطور كل من موسى النبى وايليا النبى، وفي اختياره للتلاميذ الثلاثة ليس عن تمييز لباقى التلاميذ، ولكن ليرسللنا رسالة بأن القديس بطرس يرمز للإيمان، والقديس يعقوب يمثل الجهاد، بينما القديس يوحنا يرمز للمحبة، وكأن الله يقصد أنه بدون الإيمان والجهاد والمحبة لا يمكننا معاينة.
ويعد عيد التجلي، أحد الأعياد السيدية الصغرى بالكنيسة، والتي تُنظم الكنائس الأرثوذكسية صلوات قداسات احتفالًا بهذه المناسبة.
"جبل طابور" يطلق عليه اسم "جبل الطور" كما هو الحال جبل سيناء وجبل جرزيم. وأما القديس بطرس فيشير إليه باسم "الجبل المقدس، وتعتبر قمة الجبل واضحة ويستطيع الناظرون رؤيتها من أماكن بعيدة كالجليل والجولان، على سفوح الجبل تقع ثلاث قرى - أكبرها دبورية (تقع على السفح الغربى للجبل)، الشبلي (تقع على السفح الشرقى للجبل)، وأم الغنم (على السفح الشرقى الجنوبى للجبل)، ويوجد فى قمة الجبل كنيستان، وفقا للدين المسيحى، جبل الطور أو طابور هو موقع تجلى السيد المسيح، حينها صعد بعض تلاميذه على رأس الجبل العالي، وهناك تجلى السيد المسيح لتلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا «الإنجيل - متى، الإنجيل -مرقص وإنجيل لوقا»، وبين عامى 1919 -1924 تم بناء كنيسة كاثوليكية على قمة الجبل سميت بـ"كنيسة التجلي".
وتختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم العذراء مريم، يوم 22 من شهر أغسطس الجاري، وتنظم الكنائس صلوات القداسات احتفالا بهذه المناسبة.