الصدر يعلن تأجيل موعد تظاهرات السبت إلى إشعار آخر
أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، في تغريدة نشرها على تويتر، عن تأجيل موعد تظاهرات يوم السبت حتى إشعار.
مقتدى الصدر
وقال الصدر:" مستمرون بالإصلاح والثورة ضد الفساد"، مضيفا:" أراهن على السلم الأهلي إن كنتم تراهنون على الحرب الأهلية".
وأضاف الصدر:" سيبقى الشعب على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه. وناشد المتظاهرين الحفاظ على السلمية وحقن دمائهم ودماء قوات الأمن".
وكان مقتدى الصدر طالب العراقيين بالنزول في تظاهرة مليونية لم يحدد وقتها، لتحديد لمن الغلبة على الأرض؟، في ظل التنافس مع الإطار التنسيقي.
العراق
وقال صالح محمد العراقي، الذي يعرف بـ «وزير الصدر» في بيان: «هذا ندائي الأخير.. وقد أبرأت ذمّتي أمام ربّي وأبي وشعبي. فبعد أن انقسم الاحتجاج إلى فسطاطين.. صار لزامًا عليَّ أن أتحرّى أيّ الفسطاطين أكثر عددًا وأوسع تعاطفًا عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم».
وأضاف العراقي: «بعد التوكّل على الله تعالى وحسن توفيقه.. أوجّه خطابي هذا إلى الشعب العراقي الحبيب بعشائره وشرائحه وطوائفه ونسائه شيبًا وشبانًا وأطفالًا.. فإنني اليوم أعوّل عليكم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكيلا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظـلم والميلـيشيات والتبـعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة».
وتابع: «نعم، أعوّل عليكم، وأتوسّم منكم الشجاعة وعدم الخذلان.. فهي نهاية الفرصة الأخيرة، وذلك من خلال تظاهرة سلمية ((مليونية)) موحدة من محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه بل ومن كل أزقّته ومنازله للتوجّه إلى العاصمة بغداد الحبيبة وإلى ساحة التحرير ثمّ إلى إخوتكم المعتصمين لمؤازرة الإصلاح حبًا بالعراق، وذلك بزحف (مليوني) مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرّر، وبأصواتكم العالية التي تهزّ عروش الأشـقياء. ثم العودة إلى منازلكم سالمين آمنين، لنبعث برسالة مليونية شعبية إلى العالم كلّه بأن: العراق مع الإصلاح.. والإصلاح مع العراق، ولا مكان للفــساد والفاســدين».
قرار الشعب
وأردف: «فكلّكم راع وكلّكم مسؤول عن الإصلاح.. فالقرار قرار الشعب، إما الإصلاح، وإما فـساد لا يزول، وتبـعية تتجذّر لتمحو كل ما تبقى من خيراتكم وكرامتكم. والله المستعان على ما يصفون».
ودعا العراقي من وصفهم بـ«الوطنيين الشرفاء» إلى الاستعداد وانتظار التوقيت والتعليمات.
ويعيش العراق ظروف سياسية غاية فى الحساسية، تتمثل في تصاعد حدة التوتر بالتزامن مع دعوات التصعيد والتظاهر والتي انطلقت الجمعة من 3 تيارات متضادة، تتمثل فى التيار الصدري والإطار التنسيقي والقوى المدنية.
ويمثل تضاد اهداف التيارات الثلاثة خطورة من اشتعال حرب شوارع داخل بغداد، إذ يدعو «الإطار التنسيقي» إلى دعم السلطات الدستورية، بينما يطالب «التيار الصدري» بحل البرلمان، في حين تدعو «القوى المدنية» إلى التغيير الشامل.