علوية جميل.. يوم سعيد كان البداية وسجين الليل كتب النهاية
لقبت برائدة المسرح فى مصر، والام الجبارة والمرأة الحديدية القاسية والحماة الشريرة والمرأة المتسلطة بعد نجاحها في أداء أدوار الشر بصدق في المسرح والسينما هي الفنانة علوية جميل رحلت في مثل هذا اليوم 16 أغسطس عام 1994.
ولدت الياصبات خليل مجدلانى عام 1910 من أصل لبنانى بقرية طماى الزهايرة وهى نفس القرية التي ولدت فيها سيدة الغناء أم كلثوم حيث ربطتها بها صداقة طويلة فيما بعد، واختار لها يوسف وهبى اسم شهرتها علوية جميل، عشقت المسرح بسبب ترددها عليه مع أسرتها، وعشقت التمثيل، فتنقلت وتنقلت بين الفرق المسرحية عزيز عيد وسلامة حجازى وجورج ابيض، حتى انضمت إلى فرقة رمسيس ثم الفرقة القومية التي استمرت بها عشرة أعوام.
كرسى الاعتراف
اكتشف علوية جميل الفنان يوسف وهبى وضمها الى فرقة رمسيس عام 1925، ومن أشهر مسرحياتها مع فرقة رمسيس " كرسى الاعتراف " مع يوسف وهبى وكان عمرها 15 عاما ن ثم قدمت مسرحيات: “توسكا مع فاطمة رشدى الطلاق، الكونت دى مونت كريستو، الوطن، راسبوتين، النائب المحترم، دم ملوث، رجل الساعة، حب عظيم، هكذا الدنيا وغيرها.
تزوجت الفنان محمود المليجى زيجة ثانية لها عام 1931، حيث تعرفت عليه اثناء عملها بالفرقة القومية، ومن شدتها وقوة شخصيتها انها عندما علمت بزواج زوجها الفنان محمود المليجى من الممثلة الناشئة فوزية الأنصاري سرا أجبرته على طلاق العروس الجديدة فى ثالث يوم لزواجهما واستردت زوجها وعاشت معه بعد ذلك أربعين عاما دون إنجاب أولاد.
وفى عام 1940 قدم المخرج محمد كريم الممثلة علوية جميل في السينما فقدمت أول أفلامها “يوم سعيد” مع الفنان محمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وبعد عام قدمت فيلم "انتصار الشباب" مع فريد الأطرش وأسمهان، ثم تلتها بأكثر من خمسين فيلما منها: أولاد الفقراء، وحيدة ، سيف الجلاد، ابن الحداد، الجيل الجديد، الحياة كفاح، كازينو اللطافة، الخير، القصر الملعون التلميذة، والشر، الملاك الأبيض، ليلى بنت الأغنياء مع ليلى مراد وأنور وجدى، زهرة السوق، قتلت ولدى، قدم الخير، العقل فى إجازة مع محمد فوزى، الأب، الأم القاتلة، الحبيب المجهول، وكان آخر أفلامها “سجين الليل” عام 1964.
مسلسل واحد
كما قدمت عملا تليفزيونيا فريدا هو " القط الأسود " قاسمها البطولة زوجها محمود المليجى وأخرجه عادل صادق
اعتزلت علوية جميل الفن بعد النكسة عام 1967، وأصيبت بالحزن الشديد عند رحيل الزوج محمود المليجى اعتزلت الحياة العامة وعاشت حزينة حتى رحلت