روسيا تستعد لشن هجوم صاروخي واسع على أوكرانيا من بيلاروسيا
نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن جماعة استخباراتية عسكرية مستقلة قولها إن موسكو تحشد أنظمة صواريخ مضادة للطائرات في بيلاروسيا استعدادًا لما تصفه بـ"هجوم واسع النطاق" ضد أوكرانيا.
وقال مشروع ”هاجون البيلاروسي“، وهو جماعة مستقلة تتابع التحركات العسكرية الروسية في بيلاروسيا: إن تحليله لصور الأقمار الصناعية أظهر تراكم الأسلحة الروسية في مطار زيابروفكا في بيلاروسيا على بعد حوالي 25 ميلًا من الحدود مع أوكرانيا.
ووفقًا للمجلة الأمريكية، يأتي التقرير وسط تكهنات بشأن دعم بيلاروسيا للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.
وأضافت الجماعة: "إن الوضع في المطار يثبت أن احتمال شن هجمات صاروخية ليس محتملًا فحسب، بل يبدو أن الروس يستعدون لهجوم صاروخي مكثف على أوكرانيا في الأسابيع المقبلة".
وأكدت الجماعة الاستخباراتية في تقرير نشرته عبر قناتها على تطبيق المراسلة، ”تيليجرام“، عدم إطلاق صاروخ واحد من بيلاروسيا باتجاه أوكرانيا منذ القصف المكثف الأخير الذي وقع في 28 يوليو الماضي.
وتابعت الجماعة في منشورها أنه باستخدام صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها من شركة ”ماكسار“ الأمريكية لتكنولوجيا الفضاء، يحتوي مطار زيابروفكا على 10 إلى 14 من أنظمة ”إس -400 تريامف“ الصاروخية واثنين من أنظمة الدفاع الجوي من طراز ”بانتسير“، بالإضافة إلى ثلاثة رادارات من طرازي ”KASTA-2E2″ و“48Y6 Podlyot“.
ووفقًا لمجلة ”نيوزويك“، جاء في منشور الجماعة الاستخباراتية البيلاروسية أيضًا أنه يتم استخدام المطار لتخزين ما لا يقل عن 15 إلى 60 صاروخًا لنظام ”تريامف“، مع توقع تسليم المزيد من قبل القوات الجوية الروسية.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، ظل حليفًا ثابتًا لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على الرغم من الإدانة الدولية لغزو الكرملين لأوكرانيا في فبراير، حيث سمح لوكاشينكو للقوات الروسية بالمرور عبر البلاد، ومنحها طريقًا مباشرًا أكثر إلى العاصمة الأوكرانية، كييف.
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أنه بعد أن فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف في وقت سابق من الحرب، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في أبريل الماضي إن موسكو تلجأ إلى بيلاروسيا لإعادة نشر القوات.
ووفقًا للمجلة، أفاد مشروع ”هاجون البيلاروسي“ الأسبوع الماضي بوقوع ”8 انفجارات على الأقل“ بالقرب من مطار زيابروفكا، نقلًا عن شهود عيان حيث عزا المسؤولون البيلاروسيون الانفجارات إلى اشتعال النار في سيارة بعد استبدال محركها وقالوا إنه لم يسقط ضحايا.
لكن الجماعة الاستخباراتية، وفقًا للمجلة، نشرت شريط فيديو يظهر ما وصفته بـ ”وميض كبير“ بالقرب من المطار، قائلة إنه لا يتوافق مع رواية المسؤولين بشأن ”حريق في المحرك“.
وزعمت الجماعة أن دبابة من طراز ”T-72“ دمرت في الانفجارات الأسبوع الماضي، ولم توضح الجماعة بعد سبب الانفجارات.