شهيد العمل.. لم يمهله القدر ليحقق حلمه.. حكاية طبيب توفي أثناء عمله بمستشفى بنها الجامعي
لم يمهل القدر الطبيب الشاب نبيل عادل لتحقيق حلمه بأن يكون أستاذًا رائدًا في مجال القدم السكري والأوعية الدموية؛ فبين جدران مستشفى بنها الجامعي، وأثناء تواجده بالنوبتجية الخاصة به لفظ أنفاسه الأخيرة وسط دموع، وأنات زملائه الذين شهدوا له بحسن الخلق.
اتشح مستشفى بنها الجامعي بالسواد حزنًا على رحيل الدكتور نبيل عادل الطبيب المقيم بقسم الجراحة العامة، والذي توفي أمس، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة أثناء عمله بالمستشفى حيث كان من الكفاءات النادرة بالمستشفى، يتواجد في غير النوبتجيات الخاصة لتقديم الخدمة الطبية لكل المرضى.
صدمة أسرة المستشفى
قال الدكتور عمرو الدخاخنيـ مدير مستشفى بنها الجامعي، في بيان له: إن الفقيد الدكتور نبيل عادل رحل وسط صدمة جميع أفراد أسرة المستشفى حيث كان من الأطباء الشباب الواعدين في تخصصه، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بالذوق والاحترام ولم ترد منه شكوى منذ تكليفه بالعمل طبيبًا مقيمًا بالمستشفى، ورحل بطريقة مفاجئة دون شبهة جنائية إثر أزمة قلبية حادة هاجمته.
أضاف ان الراحل ذهب لغرفته للراحة في سكن الأطباء، وباستدعائه فجرًا لاستكمال الجراحات المقررة فوجئوا به متوفيًا إثر توقف القلب داخل الغرفة؛ حيث تم نقله واتخاذ كافة الإجراءات لمراسم تشييع الجثمان، مشيرًا إلى أنه كان يساعد المرضى، وفي حالة استدعائه في أي وقت تجده في دقائق معدودة في المستشفى يؤدي واجبه، وكان يحب عمله ويتفانى فيه، وكان يتمنى أن يكون أستاذًا رائدًا في مجال القدم السكري والأوعية الدموية.
كان مثالًا للإخلاص
في سياق متصل، قال الدكتور عماد حافظ رئيس أقسام الجراحة العامة بمستشفيات بنها الجامعية وأستاذ الطبيب الراحل أن الدكتور نبيل عادل الطبيب المقيم ببنها الجامعي كان مشهودًا له بالكفاءة وهو متزوج حديثا وكان مثالا للإخلاص.
أضاف د. حافظ ان الراحل كان من المتميزين في مجاله، ولم يتأخر عن أحد أبدًا، بشهادة رؤسائه في وحدة الأوعية الدموية، مقدمًا العزاء لاسرته ومحبيه من مرضاه واصدقائه بالقسم من هيئات الأطباء والتمريض، مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى تدرس تكريم اسم الراحل خلال الفترة المقبلة، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا الأمر بالإجراءات القانونية.