في رسالة مباشرة.. جوجل تهدد موظفيها بموجة تسريحات جماعية
استقبل موظفو جوجل تحذيرات مباشرة من مديريهم بشأن ضرورة تطوير أدائهم كي يتمكنوا من رفع مستوى إمكانياتهم الوظيفية لتحقيق توقعات الإدارة وأهداف الشركة.
وأشارت مجموعة من الموظفين بمبيعات قطاع خدمات جوجل للحوسبة السحابية Google Cloud أنه قد تم إخطارهم من جانب عدد من المديرين أنه ستجرى عملية تقييم عام على مستوى الإنتاجية العامة للموظفين وكذلك معدلات المبيعات.
وقد أوصلت إدارة جوجل رسالة مباشرة لفريق المبيعات بأنه في حال لم تتطور نتائج الشركة الفصلية خلال الربع الثالث من العام الجاري، فإنه "سيكون هناك دماء جديدة في الشوارع في كل مكان".
وذلك نص الرسالة التي استقبلها الفريق والتي تعكس تهديدًا صريحًا بتسريحات جماعية، وفقًا لما نشره موقع بيزنس إنسايدر: الموظفون يتخوفون حاليًا من أية إقالات متوقعة، وذلك بعد تمديد جوجل لقرار تعطيل عمليات التوظيف الجديدة هذا الأسبوع، دون أية تصريحات رسمية.
يُذكر أن مدير جوجل، سوندار بيتشاي، قد أخبر موظفي الشركة في اجتماع عام الشهر الماضي أنهم في حاجة إلى تطوير تركيزهم ورفع إنتاجيتهم، وذلك لمواجهة التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم، والتي تضغط حاليا على السوق التقني.
وأوضح "بيتشاي" لموظفي الشركة أن جوجل واجهت مخاوف حقيقية بشأن طبيعة إنتاجية موظفيها، وحجم العمالة في الوقت الحالي، وقد أشار إلى إيقاف عملية التوظيف لمدة أسبوعين الشهر الماضي، لكن حتى بعد إنتهاء المدة المحددة، لم تخرج الشركة عن صمتها لتبدأ توظيف عمالة جديدة مرة أخرى، مما ينذر الموظفين باحتمالية قدوم ما هو أسوأ من وقف التوظيف، وهو الإقالات الجماعية.
يُذكر أن معظم الشركات التقنية، مثل ميتا ومايكروسوفت وتويتر، أعلنت إجراء عمليات إقالات في صفوف موظفيها، وذلك لتخفيف وطأة ضغوط الأزمة الاقتصادية عليها، ولكن الأزمة الروسية الأوكرانية أيضًا كان لها دور في تدهور أوضاع وأداء الشركات التقنية، خاصة مع انحسار أرقام عوائدها الإعلانية نتيجة خفض المعلنين لميزانياتهم، بسبب اتجاههم نحو خفض النفقات لضغط التكاليف بسبب تراجع إقبال المستهلكين على الإنفاق على المنتجات والخدمات الرقمية.