دراسة صادمة: أكل بيض "دجاج المنازل" خطر على الصحة ويصيبك بهذه الأمراض
كشفت دراسة جديدة أن بيض الدواجن التي تتم تربيتها في المنازل، يحتوي على نسبة رصاص أعلى بمعدل 40 مرة من ذلك المتاح للشراء في الأسواق.
وقالت الدراسة التي أعدها باحثون أستراليون، إن ”دجاجة من بين كل اثنتين في مدينة سيدني يحوي دمها على نسبة كبيرة من الرصاص“، وفق ما أورد موقع ”ScienceDirect“.
وأوضح الفريق البحثي من جامعتي ماكواير الأسترالية، والجامعة القومية الأسترالية، ومركز العلوم التطبيقية، أن ”معدلات الرصاص في البيض المنزلي، تؤثر بشكل خطير على الصحة العامة“.
وكانت العديد من الدراسات السابقة، أثبتت أن من بين التأثيرات السلبية لارتفاع معدل الرصاص في الجسم، أمراض الجهاز الدوري وانخفاض ملحوظ في معدلات الذكاء، إلى جانب تراجع أداء وظائف الكبد.
وبحسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية، فإنه لا توجد حتى الآن أي مستويات آمنة لتعرض جسم الإنسان إلى الرصاص.
وقال تقرير الموقع، إن ”الدراسة الجديدة نظرت في مدى تسمم الدواجن المنزلية بالرصاص، وأوضحت ما يعنيه ذلك بشأن أساليب البستنة الحضرية وإنتاج الأطعمة“.
وأشارت الدراسة إلى أن ”المنازل القديمة تكون قريبة بشكل كبير من مراكز المدن، وتحتوي مستويات عالية من تلوث التربة“.
وتابعت: ”ذلك يعرض السكان إلى التسمم بمستويات متزايدة من الرصاص، جراء تناول البيض القادم من الدواجن المنزلية“.
وفحص الباحثون عينات من التربة الخاصة بالحدائق المحيطة بحوالي 55 منزلا في سيدني، كما استهدفت مختلف مصادر تغذية الدواجن ومواردها المائية.
وخلصوا إلى أن ”المصدر الرئيس لارتفاع نسب الرصاص في دم الدواجن، هو ارتفاع نسبة تركيز الرصاص في التربة المحيطة ببيئة تربية الدواجن“.
”بينما تعتبر زيادة نسبة الرصاص في المياه ومصادر التغذية أحد العوامل الثانوية لزيادة تركيز الرصاص في البيض المنزلي“، وفق المصدر ذاته.
وبينت الدراسة، أن ”متوسط مستوى الرصاص في بيض دجاج الفناء الخلفي كان 301 ميكروجرام/كجم، مقابل 7.2 ميكروجرام /كجم في 9 بيضات من المحال التجارية“.
وتشير الأبحاث الدولية إلى أن تناول بيضة واحدة يوميًا بمستوى رصاص أقل من 100 ميكروجرام/ كجم، من شأنه أن يؤدي إلى زيادة نسبة الرصاص في الدم بمعدل أقل من 1 ميكروجرام/ ديسيلتر عند الأطفال.
”وذلك هو المستوى الموجود بأجسام الأطفال الأستراليين الذين لا يعيشون في المناطق المتضررة من مناجم الرصاص أو المصاهر“، كما قال الباحثون.
وذكروا أن ”نسبة 5 كيلوجرام/ ديسيلتر، هي التي شكلت قلقا واسعا في أستراليا، واستدعت بدء التحقيق في مصادر التعرض للرصاص“.
وأشاروا إلى أن ”حوالي 51% من البيض الذي تم تحليله، تجاوز تركيز الرصاص به حاجز 100 ميكروجرام/ كجم، والذي يعتمد عليه تقييم مدى سلامة الغذاء“.
وللحفاظ على نسبة قليلة من الرصاص في البيض، أظهرت الدراسة أن الرصاص في التربة يجب أن يكون أقل من 117 مجم/ كجم، وذلك يعد أقل بكثير من نصف متوسط تركيز الرصاص في التربة المحيطة بالمناطق السكنية بأستراليا، حيث يصل التركيز إلى 300 مجم/ كجم.
ولحماية صحة الدجاج والحفاظ على نسبة الرصاص في الدم أقل من 20 ميكروجرام/ كجم، يجب أن تكون تركيزات التربة أقل من 166 مجم/ كجم.