روسيا تحذر من كارثة نووية أكبر من تشيرنوبيل
قال مسؤول روسي بارز في الخارجية الروسية إن قصف الوحدات الأوكرانية لمحطة الطاقة النووية زابوروجيا هو عمل إرهابي نووي ويمكن أن يؤدي إلى كارثة أكبر من كارثة تشيرنوبيل.
وذكر نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف “في الأيام الأخيرة، قصفت الوحدات الأوكرانية أراضي محطة الطاقة النووية في زابوررجيا عدة مرات، وهي أعمال إرهاب نووي.. يمكن أن تؤدي مثل هذه الأعمال من نظام كييف إلى كارثة على نطاق أكبر بكثير من الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبيل النووية”.
وأشار إلى أنه اليوم الخميس، وبمبادرة من روسيا، سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول موضوع قصف كييف لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية.
هجمات أوكرانية
وفي وقت سابق، أعلنت القوات الروسية أنها تصدت لهجماتٍ أوكرانيةٍ على محطة زابوريجيا النووية.
يأتي ذلك بينما دعا وزراءُ خارجيةِ مجموعةِ السبع روسيا إلى تسليم السيطرة ِالكاملةِ على محطة زابوريجيا للطاقةِ النووية إلى أوكرانيا على الفور.
نداء عاجل
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من خروج محطة زابوريجيا، أضخم محطة للطاقة النووية في أوروبا، عن السيطرة، ووجه نداء عاجلا لروسيا وأوكرانيا بالسماح لخبراء بزيارة المجمع مترامي الأطراف للسيطرة على المنشأة وتجنب وقوع حادث نووي.
وشدد رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابلة مساء الثلاثاء مع الأسوشيتد برس، على أن الوضع يزداد خطورة كل يوم في المنشأة الواقعة في مدينة إنيرهودار جنوب شرق أوكرانيا، والتي سيطرت عليها القوات الروسية أوائل مارس، عقب أيام من انطلاق عملية غزو أوكرانيا في 24 فبراير.
وقال: ”لقد تم انتهاك كل مبدأ من مبادئ السلامة النووية في المحطة. المخاطر كبيرة للغاية، وجسيمة وخطيرة.”
انتهاكات تدابير السلامة
واستشهد جروسي بالعديد من الانتهاكات لتدابير السلامة في المصنع، مضيفا أنه يقع ”في مكان تدور فيه حرب نشطة” بالقرب من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وأشار إلى أن القوات الروسية لم تحترم سلامة بنية المحطة، مشيرا إلى القصف الذي تعرضت له في بداية الحرب عندما تم الاستيلاء عليها، وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن الهجوم على زابوريجيا.
وقال: إن هناك ”حالة من التناقض” حيث تسيطر روسيا على المحطة، فيما يواصل الطاقم الأوكراني إدارة عملياتها النووية، ما يهدد بوقوع مواجهات حتمية، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري بعض الاتصالات مع الموظفين، لكن هذه الاتصالات عادة ما تكون ”غير مكتملة”.
قطع الغيار توقفت
وأوضح جروسي أن سلسلة التوريد للمعدات وقطع الغيار قد توقفت، ”لذلك فإننا غير واثقين من أن المصنع يحصل على كل ما يحتاجه”. وقال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحاجة أيضا إلى إجراء عمليات تفتيش مهمة لضمان حماية المواد النووية ”وهناك الكثير من المواد النووية بحاجة الى تفتيش”.
وأضاف ”عندما تجمع كل هذه المعلومات سويا، ستتجمع لديك قائمة بالأمور التي لا ينبغي أن تحدث مطلقا في أي منشأة نووية”.
وهذا هو سبب إصراري منذ اليوم الأول على التوجه إلى هناك لإجراء تقييم أمن وسلامة، وإجراء إصلاحات وتقديم المساعدة كما فعلنا في تشيرنوبيل”.