البنتاجون: أمريكا زودت أوكرانيا بصواريخ هارم
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، عن تزويدها أوكرانيا بصواريخ نوعية تساهم في قوة أوكرانيا أمام الآلة الحربية الروسية، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز.
صواريخ مضادة للرادارات
وعمدت أمريكا إلى إرسال صواريخ مضادة للرادارات إلى أوكرانيا، من نوع هارم، لاستهداف أنظمة الرادار الروسية.
ولم يسبق أن اعترف البنتاجون بإرسال صاروخ لم يُكشف عنه من قبل إلى أوكرانيا.
وزارة الدفاع البنتاجون
صرح بذلك، وكيل وزارة الدفاع البنتاجون للشؤون السياسية، كولين كال، الذي قال إنهم قد أرسلوا حزمة من صواريخ هارم، كجزء من حزمة المساعدات الأخيرة التي جرى إقرارها.
وفي التفاصيل، قال كال: "قمنا بتضمين عدد من الصواريخ المضادة للإشعاع التي يمكن إطلاقها من الطائرات الأوكرانية التي يمكن أن يكون لها تأثيرات على الرادارات الروسية وأشياء أخرى".
والصواريخ التي أرسلتها واشنطن إلى كييف هي من طراز "إيه جي إم 88"، عالي السرعة المضاد للإشعاع والمعروف باسم "هارم".
وكانت الولايات المتحدة أرسلت الشهر الماضي، حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 270 مليون دولار، تشمل أربع منظومات مدفعية جديدة عالية الدقة.
رادار الروسية المضادة للطائرات
واعتبر مختصون، إن صاروخ "هارم" يعد صاروخ فائق، إذ يُمكنه اكتشاف أنواع مختلفة من الرادارات وضربها حتى في حالة إغلاق تلك الرادارات، ومداه الأقصى نحو 150 كم.
يستهدف هذا الصاروخ أنظمة الرادار الروسية المضادة للطائرات مثل "إس 400".
ويبلغ طول الصاروخ 13 قدمًا، وقطره 25.4 سم، ووزنه عند الإطلاق 360 كجم، وتقوم آلية تشغيله عن طريق تحديد إشارات رادار العدو وتتبع أشعة الرادار الخاصة بهم إلى الهدف بسرعة تقارب 2300 كيلومتر في الساعة.
و يُمكن لهذا النوع من الصواريخ استهداف الرادارات الروسية المضادة للبطاريات، والتي يستخدمها الجيش الروسي لاستهداف المدفعية الأوكرانية.
واعتبر الخبراء إن هذه الصواريخ، ستعمل على صد الهجمات الروسية.
أنظمة صواريخ هيمارس
وقبل الإعلان عن هارم، زودت أمريكا أوكرانيا بأنظمة صواريخ هيمارس، والتي اعتبرها خبراء أنها استطاعت أن تدعم أوكرانيا أمام روسيا وأحدثت فرقًا كبيرًا.
ومع هذا الكم من المعونات الأمريكية لأوكرانيا والتي تقترب من رقم ضخم 10 مليارات دولار، علاوة على الأسلحة التي قدمها الغرب، يريد الغرب أن تحقق أوكرانيا شيئًا من النصر والتقدم أمام روسيا، وهو ما يقول وفق محللين بأن الحرب في طريقها للاستمرار، واستمرار خطر التهديدات والنزاعات بين الغرب وروسيا، بما في ذلك التهديد النووي، في ظل ما أصيب به من نكسة بعد إعلان موسكو وقفها المؤقت للعمل بمعاهدة ستارت مع أمريكا، وذلك لأن روسيا لا تستفيد من المعاهدة في الوقت الحالي، حيث يمكن لأمريكا المراقبة على الأسلحة النووي الروسية، بينما لا يمكن لروسيا القيام بمثل ذلك، في ظل تضييق أمريكي على قدوم المراقبين الروسي إليها، لمراقبة التقدم في تقليل عدد الرؤوس النووية لكلا البلدين.