أمين هيئة كبار العلماء: المعايير المادية في الكد والسعاية تؤدي إلى نار مؤججة
قال الدكتور حسن الصغير الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف إن كل إنسان له الحق في ناتج كده وسعايته.
جاء ذلك خلال الندوة الحوارية لمجلة الأزهر الشريف تحت عنوان: «حق الكَدِّ والسِّعاية.. رؤية فقهية اجتماعية معاصرة» والمقامة بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وأضاف الصغير أن الأمر في الشرع يتعلق بحق الكد والسعاية، حيث أقر الشرع الذمة المالية المستقلة للمرأة.
وأكد أن المرأة لا تستحق الكد والسعاية لو نتحدث عن عملها في المنزل، وأربأ بالمرأة المصرية والعربية والمسلمة أن تساوم وتطلب أجرًا عن تربيتها للأبناء، مشيرا إلى أن حق الكد والسعاية الذي نبحث عنه هو ما زاد عن هذا العمل، ومشاركتها في تنمية ثروة زوجها.
وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف أن الميزان المادي الغربي، لا مكان له في الأسرة الشرقية، وكيف للمرأة تتحدث عن حق في الكد والسعاية عن عملها في المنزل؟! والقضية تحتاج لحساب مآلات، والحديث عن تقنين حق الكد والسعاية، يمس علاقات زوجية قائمة، ونريد أن نحرر قضية الكد والسعاية مما يصيب المرأة من الانفصال الأسري.
ودعا أمين هيئة كبار العلماء للتآني في قضية الكد والسعاية، وألا نجردها من قيمها، وقال: "أما المعايير المادية والحديث عن الكد والسعاية، تؤدي إلى نار مؤججة وتهدد بتقويض العلاقات الزوجية القائمة، وتهدد مفهوم وقيمة الأسرة، ونريد أن نوزن تلك القضية، فالمرأة قيمتها سامية".