رئيس التحرير
عصام كامل

ضربة لروسيا.. بايدن يصادق على انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو

بايدن
بايدن

صادق الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقبل المصادقة، قال بايدن لوسائل الإعلام: "عندما انتهكت روسيا بوتين السلام والأمن في أوروبا، عندما يتحدى المستبدون أسس نظام قائم على القواعد، فإن قوة التحالف الأطلسي والتزام أمريكا بحلف شمال الأطلسي يصبحان أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وأضاف أن الناتو "تحالف لا غنى عنه لعالم اليوم وعالم الغد".

انضمام فنلندا والسويد

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي وافق، الأربعاء الماضي، على انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، في أكبر توسع للتحالف المكون من 30 عضوا منذ التسعينيات.

ووقع أعضاء حلف شمال الأطلسي بروتوكول الانضمام من أجلهما الشهر الماضي، مما يسمح لهما بدخول التحالف المسلح نوويا، الذي تقوده الولايات المتحدة، بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار.

ويتعين أن تصادق برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف على الانضمام قبل أن تحظى فنلندا والسويد بالحماية بموجب بند الدفاع، الذي ينص على أن الهجوم على دولة واحدة بالتحالف هو هجوم على جميع الأعضاء.

الشراكة عبر الأطلسي

وسبق للرئيس الأمريكي أن قال إن السويد وفنلندا "ديمقراطيتان قويتان بجيوش ذات قدرة عالية، في أكبر تحالف دفاعي في التاريخ"، مضيفا أن انضمامهم "سيعزز الأمن الجماعي لحلف الناتو ويعمق الشراكة عبر الأطلسي".

وأصبحت الولايات المتحدة الدولة الـ23 من بين 30 دولة صادقت على انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف العسكري. وحتى يوم الثلاثاء، لم تصدق إسبانيا واليونان والبرتغال وسلوفاكيا وتركيا وجمهورية التشيك وهنغاريا على الطلب.

وقدمت فنلندا والسويد، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، طلبات إلى الأمين العام لحلف الناتو للانضمام إلى الحلف في مايو. وفي البداية، منعت تركيا بدء عملية النظر في هذه الطلبات، ولكن بعد ذلك - في 29 يونيو - وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة أمنية تأخذ في الاعتبار جميع مخاوف أنقرة. وسحبت تركيا بدورها اعتراضاتها على انضمام هذين البلدين الأوروبيين إلى الناتو.

عمليات الانتشار العسكري

وفى مايو الماضى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يشكل تهديدا في حد ذاته، لكن موسكو سترد على عمليات الانتشار العسكري في شمال أوروبا.

كما نقلت ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "لا يجب أن يكون لديهم أي أوهام عن أننا سنغض الطرف عن ذلك ببساطة ولا يجب أن تفعل ذلك لا بروكسل ولا واشنطن ولا باقي عواصم دول حلف شمال الأطلسي".

وقال ريابكوف، الذي قاد محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح روسي لوقف توسع حلف شمال الأطلسي صوب الشرق، إن قرار هلسنكي وستوكهولم الانضمام للحلف قرار خاطئ. وتابع قائلا "المستوى العام للتوتر العسكري سيرتفع، القدرة على التوقع في مثل تلك الأجواء ستقل. من المؤسف أن المنطق السليم يتم التضحية به مقابل افتراضات وهمية عما يجب فعله في هذا الموقف الآخذ في التكشف".

الجريدة الرسمية