سيارة تسير بسرعة جنونية تغتال حلم طالب ثانوية عامة بالفيوم
اغتالت سيارة طائشة حلم شاب من الفيوم قبل أن يحتفل بنجاحه في الثانوية العامة شعبة علمي علوم وأن يحقق الحلم الذي كان يراوده بالالتحاق بالكلية الحربية.
أصل الحكاية
وكان محمد هشام الدهشوري في طريقه لحضور التجمع الاسبوعي للعائلة الذي يحدث كل خميس، وكان لم يتبقى على إعلان نتيجة الثانوية العامة سوي ساعات وأثناء سيره على الكوبرى العلوى وسط مدينة الفيوم، متوجها إلى تجمع العائلة، جاءت سيارة طائشة كانت تسير بسرعة جنونية وسط الشارع المكتظ بالسيارات والمارة، كانت يستقلها شاب وبصحبته شقيقته، التي أنشغل بالتحدث معها وغير مهتم بالمارة القريبين من مدخل الكوبرى، فاصطدمت بسيدة كانت تعبر الطريق لشراء الدواء من إحدى الصيدليات الموجودة أسفل العمارة التي تقع بها عيادات الكثير من الأطباء، ثم اتجهت نحو الشاب فصدمته هو الآخر حيث تطاير جسده لمسافة بعيدة من مكان الاصطدام، ثم اصطحب سائق السيارة شقيقته التي كانت برفقته وهربا إلى صيدلية أسرته القريبة من المكان أسفل الكوبرى العلوي.
وتقول شهيرة الدقناوي ومدير العلاقات العامة بقصر ثقافة الفيوم، خالة الطالب الضحية محمد هشام الدهشورى ابن الـ18 عاما والذى كان يستعد للاحتفال بنجاحه فى الثانوية العامة “شعبة علمي علوم”: "إن ابن شقيقتها كان في طريقه لتجمع الأسرة، وأثناء عبور الشارع صدمته سيارة مسرعة كان يستقلها شاب وأخته".
ضحية ثانية
وتضيف خالة الشاب ضحية السرعة الجنونية، أن الشاب صدم سيدة تقيم فى مدينة دمو كانت تتعالج عند أحد الأطباء في عيادته التي تقع في إحدى العمائر الشهيرة بمدخل الكوبرى العلوى أمام مستشفى التحرير، ثم توجه للناحية الآخر بسرعته حيث صدم ابن شقيقتها، مما أصابه بكسور ونزيف بالبطن وآخر بالمخ.
وأشارت إلى أنها ذهبت للمكان بسرعة حيث وصلت قبل حضور سيارة الإسعاف والتي قامت بنقل ابن أختها للمستشفى بين الحياة والموت، لكن السر الإلهى طلع بعد 15 دقيقة من وصوله المستشفى نتيجة قوة الإصابة، بينما توفيت السيدة الأخرى في موقع الحادث.
وأوضحت خالة الشاب ضحية السرعة الجنونية، أن المتهم ترك المصابين وهرب هو واخته إلى صيدلية أسرته القريبة من المكان ولم يكلف نفسه الوقوف بمساعدة المصابين ونقلهم للمستشفى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
السائق المزور
وفجرت شهيرة الدقناوي مفاجأة أنه فور وصول أجهزة الشرطة فوجئت بشخص يقوم بتسليم نفسه باعتباره أنه المتسبب فى الحادث، على خلاف ما رصدته كاميرات المراقبة، وأثناء التحقيق معه بنيابة بندر الفيوم أنهار وأعترف بأن والد ووالدة المتهم واللذان يمتلكان العديد من الصيدليات، طلبوا منه الذهاب للنيابة للاعتراف بأنه المتسبب في إصابة المجنى عليهم، مدعيا أن لم يكن يعلم بوفاة الطالب والسيدة، حيث أمر حسام ممدوح وكيل بندر الفيوم بسرعة ضبط وإحضار المتهم ووالده الذي تستر على ابنه وإرغام سائق يعمل لديه على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها، ومباشرة التحقيقات.