الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ صيام العذراء مريم
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، صوم السيدة العذراء مريم، والذي يستمر لمدة 15 يوما، ويقام خلالها القداسات في مختلف الكنائس في مصر وبلاد المهجر.
وصيام السيدة مريم العذراء هو صيام من الدرجة الثانية متاح فيه الأكل النباتي كله بما فيه الزيوت، بالإضافة إلى السماح بأكل الأسماك، والبعض ينذرون صوما بالماء والملح أى بدون زيت، ويصوم البعض أيضا عن السمك ويكون ذلك نذرا، ويكون مثل صوم الرسل وصوم الميلاد.
وينتهي الصيام بالاحتفال بصعود جسدها إلى السماء، يوم 16 مسرى، الذي يوافق 22 من أغسطس، ويسبقه صوم العذراء (15 يوما).
وتحرص الأسر المصرية إلى الآن على إطلاق اسم "مريم" بمختلف مشتقاته وترجماته على الفتيات تبركًا بها، كما انتشرت الكنائس والأديرة في مصر وجميع دول العالم التى تحمل اسمها.
وتعددت الروايات حول أسباب هذا الصوم، فالبعض قال إنه دعى باسم "صيام العذراء" لا لأنها صامته أو فرضته، وإنما لأنه يوافق يوم صعود جسدها المبارك، وفي رواية أخرى يذكر أن الكنيسة فرضته إكرامًا للسيدة العذراء، المطوبة من جميع الأجيال "لو 2: 48"، وآخرون قالوا إن الرسل هم الذين رتبوه إكرامًا لنياحة العذراء، وأن القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند، رأى الملائكة تحمل جسد أم النور إلى السماء، فلما عاد إلى فلسطين، وأخبر التلاميذ بما رأه، اشتهوا أن يروا ما رأى توما، فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله فى نهايته جسد البتول، ولذلك دعى بـ"عيد صعود جسد أم النور.
وآخرون قالوا إن العذراء نفسها هى التى صامته، وأخذه عنها المسيحيون الأوائل، ثم وصل إلى الكنيسة الحالية بالتقليد، وقيل أيضا أنه كان سائدا قديما، فأقره آباء المجمع المسكونى الثالث بالقسطنطينية سنة 381م، وطلبوا من الشعب ضرورة صومه، وقد ذكر ابن العسال أنه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم أصبح صومًا عامًّا اعتمدته الكنيسة "المجموع الصفوى / باب 15"، وهذا هو نفس رأى العلامة القبطى أبو المكارم سعد الله، وزاد أنه كان يبدأ فى أيامه "القرن 13م".. من أول مسرى إلى الحادى والعشرين منه، وهذا أيضًا هو نفس رأي ابن كبر فى القرن الرابع عشر بأنه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم أصبح صومًا عامًّا اعتمدته الكنيسة.