النيابة تحقق في مصرع عامل سقط عليه مكبس حديدي داخل مصنع بالساحل.. المناظرة: سبب الوفاة كسر بالرأس ونزيف داخلي.. والعمال يطالبون بتعويض مناسب لأسرة الضحية
تواصل نيابة الساحل التحقيق في مصرع عامل سقط عليه مكبس حديدي داخل مصنع.
وكشفت مناظرة النيابة للجثة أنها لذكر في العقد الخامس من العمر وتوفي نتيجة إصابته بكسر في الرأس ونزيف داخلي.
وأكد العمال أنهم لا يتهمون أحدا بالتسبب في وفاة زميلهم مشيرين إلي أنه أثناء عمله سقط عليه المكبس.
وأشار العمال إلي أنهم هرولوا إلي زميلهم لإنقاذه إلا أن أمر الله قد نفذ وطالبوا بتعويض مناسب لأسرته.
وكانت النيابة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من اعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة اجراء التحريات.
وكانت مباحث قسم شرطة الساحل تلقت بلاغًا من أحد المصانع بدائرة قسم الشرطة يفيد بسقوط مكبس حديدي على أحد العمال ووفاته في الحال، وعلي الفور انتقلت قوات الامن الي المكان.
وبالفحص تبين العثور علي جثة علاء الدين.م 58 سنة عامل وسط بركة من الدماء، ورجحت التحريات عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وأضافت التحريات أنه أثناء مباشرة المتوفى لمهام عمله داخل المصنع سقط عليه المكبس دون تدخل أحد العاملين، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة.
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.