فيديو يرصد قصف تل أبيب بصواريخ المقاومة الفلسطينية
تداول وسائل إعلام فلسطينية مقاطع مصورة لقصف عدد من المدن والمستوطنات الإسرائيلية بصواريخ المقاومة الفلسطينية.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إطلاق صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب، إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء موجة التصعيد الأخيرة مع حركة "الجهاد الإسلامي".
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن صفارات الإنذار دوّت في جوش دان بالقرب من تل أبيب.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي الفلسطيني"، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ في بيان صحفي.
وأوضحت في بيانها "ضمن عملية وحدة الساحات سرايا القدس تقصف تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت برشقات صاروخية كبيرة".
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات شدموت ايفيم، نير عام، سديروت، كلية سابير الإسرائيلية بسبب إطلاق المقاومة وابل من الصواريخ فيما تحاول منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعتراضها.
وأصيب 3 إسرائيليين على الأقل بفعل صواريخ المقاومة كما أصيب منزل ومصنع بصاروخ بشكل مباشر في مستوطنات الغلاف.
وأعلنت اسرائيل عن تسجيل 3 اصابات بفعل صواريخ المقاومة في مستوطنة أشكول، واحتراق منزل في سيدروت وتدمير شارع دون تسجيل إصابات.
واحترق مصنع للدهان جراء سقوط صاروخ للمقاومة قرب مستوطنة "شاعر هنيجف".
وقال موقع "واللا" العبري ان صاروخا سقط على مصنع بشكل مباشر ما إدى إلى احتراقه.
ضحايا الغارات الإسرائيلية
من ناحية أخرى ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تستمر لليوم الثاني على التوالي، إلى 13 شهيد و114 جريحا، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة أن الغارات الإسرائيلية "استهدفت المناطق والأحياء السكنية المكتظة"، لافتة إلى أن عدد الشهداء وصل إلى 13، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وشابة في الـ23 من عمرها، فيما بلغ عدد الإصابات الناجمة عن الغارات الإسرائيلية 114.
قطاع غزة
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تدهور الوضع الصحي في القطاع، قائلة: "الطواقم الطبية في المستشفيات تعمل وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة، جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 سنة".
وأضافت: "الواقع الدوائي في وزارة الصحة يمر بأسوأ حالاته منذ سنوات، حيث وصلت نسبة النقص في الأدوية الأساسية إلى 40 %، و32 % من المستهلكات الطبية، و60 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم".
وأشارت في بيان إلى أن "استمرار إغلاق حاجز بيت حانون أمام حركة المرضى المحوّلين للعلاج بالخارج، وعدم إدخال حالات إنقاذ الحياة يفاقم من وضعهم الصحي الصعب، خاصة مرضى الأورام والقلب الذين يواجهون مصيرا مجهولا".
تقديم التدخلات الطارئة
كما نوهت إلى أن إسرائيل "تمنع إدخال 24 جهاز أشعة تشخيصية، إضافة إلى منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة أجهزة أخرى معطلة، وهي مهمة في تقديم التدخلات الطارئة للجرحى في أقسام الطوارئ والعمليات والعنايات المكثفة".
ويتزامن بيان وزارة الصحة الفلسطينية مع إعلان توقف محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، وفي هذا الصدد أعلنت الوزارة "بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الصحية خلال 72 ساعة"، مشددة على أن "الساعات المقبلة حاسمة وصعبة".
وقالت إن: "انقطاع التيار الكهربائي يشكل تهديدا خطيرا على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات، خاصة أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات وأقسام الغسيل الكلوي والمختبرات وحضانات الأطفال والمغاسل وأنظمة الأوكسجين والغازات الطبية".
كما أكدت الصحة الفلسطينية أن "انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي إلى توقف محطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وإمداد المنازل بالمياه، مما قد يسبب كارثة صحية وإنسانية قاسية".
واستطرد البيان: "نظرا لتطورات الأوضاع الميدانية فإن وزارة الصحة تعلن عن وقف العمل في العيادات الخارجية في كافة المستشفيات، ووقف العمليات الجراحية المجدولة، لإعطاء الفرصة الكاملة لإجراء العمليات الطارئة لضحايا العدوان المستمر".
ودعت وزارة الصحة "كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والإغاثية بالوقوف عند مسؤولياتها للضغط على إسرائيل لمغادرة الحالات المرضية عبر حاجز بيت حانون، والعمل الفوري على إمداد المنظومة الصحية باحتياجاتها الصحية العاجلة وإمداد الوقود".