لم نعثر على جثته.. طالبان تفجر مفاجأة حول مقتل الظواهري
كشف المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، اليوم السبت، أنه لم يتم العثور على أي جثة في موقع مقتل زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري الذي أعلنت واشنطن مؤخرا مقتله في غارة أمريكية على منزل في كابول.
طالبان
وأضاف ذبيح الله مجاهد، تعليقا على مقتل الظواهري، أن "هذا الأمر برمته لا يزال قيد التحقيق، ولم نعثر على أي جثة بعد، والمواد المستخدمة في الهجوم دمرت كل شيء بالكامل".
وكانت أعلنت حركة طالبان، الخميس الماضي، أنها لم تكن على دراية بوجود زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري على أراضي أفغانستان، مشددة على أن تنفيذ واشنطن لعملية عسكرية داخل الأراضي الأفغانية يعد انتهاكا لاتفاق الدوحة.
وبعد نشر صور المنزل الذي قُتل فيه زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري في غارة أمريكية، خرج مواطن أمريكي يدَّعي أن هذا المنزل كان محل إقامته.
مواطن أمريكي
وقال المواطن الأمريكي الذي يُدعى دان سموك: إنه قد تعوَّد على الإقامة في هذا المنزل خلال فترة عمله في أفغانستان ضمن مشروع إغاثة تابع للحكومة الأمريكية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن المواطن الأمريكي كان يستمتع بالإطلالة من خلال المنزل في العاصمة الأفغانية كابول، وذلك قبل سنوات من اغتيال أيمن الظواهري داخل أحد شرفات هذا المنزل.
وأضاف "سموك" أن التقارير قالت: إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت لديها معلومات تفيد بأن زعيم القاعدة أحب الوقوف بالشرفة، وأعتقد أنه كان يحبها بالطبع فقد كانت شرفة جميلة.
منزل الظواهري
وتابع المواطن الأمريكي حديثه عن البيت الذي اغتيل فيه الظواهري: "عندما ينقشع الضباب في كابول يمكنك رؤية الجبال في الصباح، وبجوارها حقل مفتوح"، مشيرًا إلى أنه يضع بساطًا من الخيزران كستار، والذي كان لا يزال هناك عندما قصفت الضربة الأمريكية بطائرة مسيَّرة.
وأوضح المواطن الأمريكي: "بدا وكأنه يمكنك التسكع هناك بدون أن يلاحظ أي حد من هو، ما لم يكن هناك من يولي انتباها حقيقيا.. ومن الواضح أنه كان هناك شخص ما (هذا العام)".
وتجدر الإشارة إلى أن المنزل كان يقع في حي يشتهر بالاستيلاء على الأراضي من قبل أمراء الحرب والنخبة التكنوقراط في الجمهورية الأفغانية، التي انهارت الصيف الماضي.
أفغانستان
وكان لمنزل سموك سمة مميزة تتمثل في نوافذ شبكية، بين الطوابق، والتي لاحظها للمرة الأولى خلال الصور التي نشرت عبر الشبكات الاجتماعية نهاية الأسبوع عندما تعرض المكان لضربة بطائرة مسيرة أمريكية. وكان مندهشا ومرتبكا لرؤية النوافذ محطمة.
وقال المواطن الأمريكي: "عندما رأيته قلت: هذا منزلي القديم. تلك الفيلات مبهرجة لكن فريدة وهذه الفيلا تحديدا، بنيت على مساحة ضيقة."
وبعد ذلك، قال الرئيس جو بايدن للأمريكيين: إن زعيم تنظيم القاعدة، الظواهري، كان الهدف.
وأدرك سموك، وهو من قدامى المحاربين الأمريكيين في حرب العراق، والذي قضى أعوامًا في العمل مدنيا في أفغانستان، أنه عاش في نفس المكان الذي أقام فيه أحد الإرهابيين الذين خططوا لهجمات 11 سبتمبر.
وقال: "إنه لأمر سيريالي بشكل لا يصدق.. الأشياء تتغير، وتتغير بسرعة، لكن لهذا المستوى؟.. هذا أمر قاس.. هناك العدو رقم واحد، المعلن عن مكافأة قدرها 25 مليون دولار مقابل رأسه، يعيش حرفيًّا في نفس المكان الذي كنت تعيش به في السابق".