"جمال" أمام محكمة الأسرة: "محتار بين مراتي وابويا.. مين الظالم ومين المظلوم؟!"
ما الأصعب؛ خيانة الزوجة أم خيانة الأب، أسوأ إحساس يمكن أن يشعر به أي شخص في الدنيا؟!
“جمال” مر بهذه المأساة، فتحولت حياته إلى حجيم، وانقلبت أموره رأسا على عقب.
يقول زوج: تزوجت منذ 3 سنوات في بيت عائلة، زواجا تقليديًّا من بنت الجيران، وسافرت للعمل في السعودية، لأنني أعمل محاسبًا في إحدى الشركات، أنزل إجازة كل 5 شهور، وفي آخر إجازة فوجئت بصدمة قلبت حياتي، ووجدت نفسي أمام ورطة بأن زوجتي تتهم والدي بأنه راودها عن نفسها، وأن والدي يتهم زوجتي بأنها تستقبل رجالًا في المنزل.
من الظالم ومن المظلوم؟!
واستكمل الزوج: لا يمكن أن أتخيل في يوم من الأيام أن أشك في زوجتي، أو أن أتوقع أن والدي يبيع شرفي، ولكن كل المؤشرات تؤكد أن أحد تلك الاحتمالات حدث.. حاولت بكل الطرق الوصول للحقيقة ومعرفة من الظالم ومن المظلوم؟! ولكنني فشلت، طلبت شهادة شقيقتي التي تعيش معهم في نفس المنزل، ولكنها لم تفدني بأي شيء.
وأضاف: حاولت كثيرا الوصول إلى أي معلومة، راقبتها وراقبت أبي ولكن دون جدوى، مررت بحالة نفسية صعبة، فلم أستطع أن أقتنع بأن أبي أو زوجتي يخونني، وذهبت لطبيب نفسي للعلاج من الاكتئاب، وأصبحت حياتي كالجحيم.. لم أستطع أن أثق في أحد، وكل يوم في مشكلة مع زوجتي، لم استطع استكمال حياتي معها بعدما علمت ذلك، وفي نفس الوقت كانت خائفًا من أن أظلمها، حاولت كثيرا تقبل الوضع كما هو، ولكني فشلت في الاستمرار في ذلك.
ومع كثرة الخلافات بيني وبين زوجتي، طلبت منها ترك المنزل بشكل مؤقت، حتى تستقر الأمور، تشاجرت معي واتهمتني أنني أشك فيها ولا أثق فيها، وتركت المنزل وطلبت الطلاق، وفوجئت بعد ذلك بأنها رفعت ضدي دعوى خلع أمام محكمة الأسرة ونفقة وتمكين.